الإهداء: إلى شمْس هَدتْني لِشَرْق ِ أحْوَالي. ل لا أريدُ سِوى الشَّمس كيْ أ ُشْفَى مِن هَشاشة أحْلامي عَالية.....أراها .... وإذا أمْسكتُ بحبْل الضَّوء ِ يُوهِمني ضَعفي ..أنِّي أرْقى دَرجاتِ الوُضوحِ إليها بشعاع من يقينْ. تِلك رَغبتي ِمن طفولة لا تنفكُّ عن شواطِئ العُمر أصَوِّبُ شوْقي في اتِّجاهِ ما طفَا مِنِّي خفيفًا لا أدْركُه إلاَّ في السِّر ِ لعَليِّ أ ُصيبُ َمراتعَ السِّحرِ .
ا لا أريد سِوى الشمس لِأرى صِلتي بي حِين يُدحْرجني جَبَلٌ إلى أسْفلِ انْتباه ٍ أوْ توخِزُني سَعفة ْ بِشوْك المَعرفة ْ.
أ لا أريدُ سِوى الشمس كيْ أطمئِنَّ على ذَهَبي في سُكونِ العاصفِة كي ْأ ُدمِنُ الإشْراقَ في النَّهارات الغائِمة أمْسحُ سُحْبي بِخيْط هِداية عنْ زُرقة في الأعْماق تُبشِّر قَلبي بانْدِحار الأهْواء.
ي لا أريدُ سِوى الشَّمس بِكَبِدِ السماء ِ، البَريئة من دم الغيم ِ وإمْعان ِ ضَوْء ٍ في الجِهة القُصْوى من غَرْبِ الرُّوح ِ... ثمة، لا يزال ُ....فاتِرَ النبْض ِ كلامُ الوَمْضِ ثمة... لاينفكُّ عَنِّي غَمْضي في ظهيرة صيف حالم ٍ آه .. لوتسعفني بلاغة الصمت ِ أو يْرسم الشُّعاعُ بَسمة َ الوقتِ .
د لاأريدُ سِوى الشمس في َثلْج الفصل الأخير من العمر ِ كي أتحرَّر مِن عِقالي أسيلُ أنهارَ عُنفوان صَوْب بساتين الزَّهر وأكون... مَشيتُ في رحلة البلل ِ مُنتعِشا بالماءْ .
س لا أريد سوى الشمس كيْ أ ُمرِّنَ أحْلامي على دَرَكِ المُقبل ِ. وَهْي الآن معي في ضَاحية الحُبِّ لا يَحجُبها عنِّي غيمُ الجهل ِ... دانية القِطاف ِ لََّواحة ْ ُتسُِّر إلى سَعف ِ الواحَة ْ بِوَميض ٍ يُرْعِشُ أفراحَه ْ يُدْني طيْرا بِشقشقة ٍ وهَبَّة ِ ريح ٍ بعطر الأصْباح ِ فوَّاحة ْ . أراني وظِلي في حِراك النَّهار ِ بانْسجام ِ خطو ٍ ورغبة في الأمَام ِ لا نَزيغُ عَن جادَّة الأحْلام ِ لا يَشرُد عَنِّي حُضوري أو يَسحبُ شَكْلي إلى غِيابٍ َطويل ِ.
و لا أريدُ سوى الشمس كما تكوَّرتْ في ُطفولتي البَعيدة ْ ذاتَ حُرِّيةٍ ... إلى مَراتِع اللهْوِ مُنفلِتا مِن قبْضة ِ الغيْم ِ أنطُّ خَلف دَمي... وأسْتبقيها خارجَ مَدار الوقت ِ... تِلك شمْسي التي أسْتثني مِن كلِّ ما تعاقبَ مِن خُسوف العُمرِ تزَّاورُ عَنِّي كيْ لا أرمِّمَ يوْمي خارجَ أستار ليْل ٍِ يَتربَّصُ بالرُّوح ِ حين أَلقاني في المَدى وحدي .
ى لا أريد سوى الشمس تاج بَصيرتي كيْ أسْتوي على عَرش الأرض ِ بكلِّ بَساطتي وأشربَ نَخب النَّهار سِحْر الجِهات.
ا لا أريدُ سوى الشمس آصِرتي اليومية ْ مْوصُولَة بدفء الأحْقاب ِ أ ُبادِلها أشعاري، عَبر شريط ذهَبيٍّ أراوحُ بين رائِحة ٍ وضَوْء ٍ يُخبِّئ لي أسْرارَ الغياب ِ: طُفولة ٌ على َطرَف الخَطِّ مُبهمة الخِطاب ِ هَمْهمة ٌ برجْع ِ أصوات ٍ تنداحُ في عرْض الضَّباب ِ وأنا مَشدودٌ إليَّ بحَبْل ذَهَبيٍّ مُنْساب ِ.
ل لا أريد سوى الشمس هُنا.... في مُعتركِ اللحْظة الغائِمة ْ دَليلا إلى رُكن قَصيٍّ في الأعْماق ِ يَبسُط لي مَعْبرا إلى فاتِحة الأشواقْ لأرفعَ نهاري الغَريق عاليَّا... في وجْه الأنواءْ نهاريَ الذي أوْحَشني في سَديم المَساءْ . ش لا أريدُ سِوى الشمس تمحو خوْفي الذي... يَنصُب لي كَمينَ الفزَّاعات ِ على طريق الحُلم الجَميل أمشي واضِحا لا يتلعثم خَطوي أو يَضلُّ عنِّي ظِلي أكونُ نَبَض هذا اليوم مُترعًا بالحُبِّ لا أغيبُ عن حَشاشة الضَّوء ِ وهِداية الوَجيب.
م لا أريد سوى الشمس أمْشي بأسْبابي إلى مَشرقِها أرى انْدحارَ الليل على مشارفِ ضوْء مُبين ِ أشهدُ الغيمَ.. ينزاحُ عن زرقة الأمْن المَكين ِ ولا غروبَ للشمس في صَحوة الرُّوح وصهْوةِ الحَنين ِ... أ ُشارفُ مَغربَها حيث لا تغيبُ وأمكثُ قابَ ضوْء أو أدْنى مِن صَحْوها العَجيب ِ بما مَكَّنَني قلبي مِن إشراقة الوَجيب ِ لا الشمسُ يَنبغي لها أنْ تَبْرحَ دَرْبي أو تُرْبِكَ لهْو الطفل ِ في إجازة العُمر البعيد ِ لا الشمسُ يَنبغي لها أنْ تَسْحبَ بَهْجة الإشْعاع ِ عنْ شُرَفِ الذَّاكرة ْ في يوْم عيد ِ.
س لاأريد سوى الشمس حين تدْلهمُّ سماءُ القلب ِ ويَكفُّ عن وَجيبِه ِ صَفاءُ الرُّوح ِ لا لونَ لي في يوْميَّ الشاحب ِ كيْ تَرسُمني يدُ الصَّباح ِ في ِرواق الظِّل ِ...هناكَ أمْشي بمُحاذاتي سَوِيًّا ، لا أزيغُ عَنِّي نِصْفيَّ الآدَمِيّ يُجَلِّيهِ ضوْءُ النَّهارِ ونِصْفيّ العَدَمِيّ سادِرٌ في الأسْرارِ. محمد شاكر الرشيدية