استفادت 80 امرأة على مستوى اقليمالرشيدية من دعم مالي بقيمة 160 ألف درهم لإقامة مشاريع مدرة للدخل في إطار مشروع ما بعد محاربة الامية والادماج السوسيو - اقتصادي للنساء. وتم خلال لقاء نظم أمس الاربعاء بالرشيدية حضره بالخصوص النائب الاقليمي لوزارة التربية الوطنية السيد عبد الرزاق غزاوي وممثلون عن مكتب اليونيسكو بالرباط والمعهد الدولي للكونفدرالية الألمانية لتعليم الكبار وشبكة الجمعيات التنموية بواحات الجنوب الشرقي٬ توزيع المساهمات المالية على المستفيدات من مشروع ما بعد محاربة الامية والادماج السوسيو – اقتصادي للنساء من أجل إحداث مشاريع مدرة للدخل٬ وكذا توزيع شواهد تقديرية. وتشمل هذه المشاريع٬ التي تندرج في إطار تفعيل اتفاقية الشراكة والتعاون بين وزارة التربية الوطنية والمعهد الدولي للكونفدرالية الألمانية لتعليم الكبار ومكتب اليونيسكو بالرباط لدعم الاستراتيجية الحكومية في مجال محاربة الامية٬ بالخصوص مجالات تربية الماشية وانتاج الزربية المحلية والخياطة والفصالة وانتاج الكسكس ومشاريع أخرى ذات طابع فلاحي. وأبرز مدير محاربة الامية بوزارة التربية الوطنية في كلمة ألقيت بالنيابة عنه على أهمية هذه المقاربة الجديدة في احداث هذا النوع من المشاريع المتكاملة التي ستساهم لا محالة في تحقيق التنمية المستدامة٬ مؤكدا أن بلوغ الاهداف المسطرة في مجال محاربة الامية لايمكن ان يتم بدون تأهيل العنصر البشري والقضاء على كافة مظاهر العجز التي تحد امكاناته في المشاركة بفعالية في اوراش التنمية. وأضاف أن برامج محاربة الامية والتربية غير النظامية تندرج ضمن الركائز الاساسية للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية ٬ التي تعد مدخلا رئيسيا لتحقيق التنمية وإطارا أمثل لرفع التحديات في مجال محاربة الفقر والإقصاء الاجتماعي٬ مشيرا الى أن الاستراتيجية المتبعة في هذا الاطار تروم محو الامية لدى الكبار ودمجهم في الوسط السوسيو-اقتصادي وتجفيف منابع الامية من خلال بالأساس تعزيز برامج محو الامية مع ملائمتها مع حاجيات المستفيدين وانتظاراتهم وتعزيز وظيفتها وإدماجها ضمن مشاريع اقتصادية مدرة للدخل. وأكدت ممثلة المعهد الدولي للكونفدرالية الألمانية لتعليم الكبار(دي في في أنتيرناسيونال) على أن النتائج الايجابية التي تحققت في هذا الاطار خلال السنة الماضية تشكل حافزا قويا للسير قدما نحو توسيع دائرة دعم هذا النوع من المشاريع ليشمل مناطق أخرى من الاقليم٬ مشيرة في هذا الاطار إلى أنه وبدعم من هذه المؤسسة تم تقديم مساهمات مالية لنحو 200 من النساء اللواتي تشرفن على مشاريع مدرة للدخل. من جهته٬ أكد رئيس شبكة جمعيات تنمية الواحات بالجنوب الشرقي٬ الجهة الحاملة لمشروع محاربة الأمية والادماج السوسيو - اقتصادي للنساء٬ أن الشبكة تعمل في إطار هذا المشروع على احداث برنامج لما بعد محاربة الامية بعشر جماعات باقليمالرشيدية وتمكين نحو 800 امرأة بالمنطقة من الاستفادة من هذا البرنامج وضمان تعزيز وتحسين قدرات نحو 80 امرأة المستفيدات من المشاريع المدرة للدخل ومواكبتهن في انجاز هذه المشاريع. وأضاف أن الشبكة ٬ التي تأسست سنة 2004 وتضم 50 جمعية وتعاونية٬ تعمل ايضا على تعزيز قدرات عشر جمعيات محلية وتحسين الظروف السوسيو اقتصادية والثقافية بالجنوب الشرقي. وتتمثل مجالات التدخل الأساسية ل(دي في في أنتيرناسيونال)? الذي تأسس سنة 1953 ? في التربية الأساسية ومحو الأمية? والتربية على البيئة والتنمية المستدامة? والتعلم الشامل وبين الثقافات? والهجرة والاندماج? والتربية الصحية ? والوقاية من الأزمات والتربية على الديمقراطية. وبدأ فرع (دي في في أنتيرتاسيونال) بالمغرب نشاطه سنة 2008 في إطار اتفاقية تعاون مع وزارة التربية الوطنية من خلال مديرية محاربة الأمية.