خريج كلية الآداب، جامعة محمد الخامس بالرباط. أستاذ الاجتماعيات بثانوية سجلماسة بالرشيدية. مؤطر تربوي للمادة بإقليم الرشيدية. رئيس مصلحة الشؤون التربوية بنيابة الرشيدية. نائب وزير التربية الوطنية في عدة نيابات لما يقرب من عقدين ونصف من الزمن. مؤسس وفاعل جمعوي (جامعة الأندية السينمائية) ونقابي (ك.د.ش.) في فترة "الجمر" المعلومة. مثقف موسوعي وقارئ نهم بالعربية والفرنسية (لا تراه، بعد أن أحيل على المعاش، إلا متأبطا كتبا أو مجلات وصحفا، أو مستغرقا، عاكفا على القراءة، في ركن قصي من مقهاه المفضلة (فضلا عن المنزل طبعا) والقلم بيده، يخطط ويدون الملاحظات في الهوامش، ويؤطر العبارات والجمل، ويصحح الأخطاء، ويرسم علامات الاستفهام أمام ما لا يتفق معه... ويجمع قصاصات الجرائد للمقالات التي تعجبه... ويدبج المقالات التي ينشرها، في الغالب، في المواقع الإلكترونية حول المواضيع والسلوكات التي يعتبرها سلبية في مختلف مرافق الحياة)... يقرأ في التاريخ والاجتماع وعلوم التربية والأدب (الرواية والشعر على الخصوص) والاقتصاد وعلم النفس، والإيكولوجيا والشأن العام والمحلي...، مواظب على الاطلاع على المستجدات في الحقول المعرفية التي يميل إليها... يقرأ بفكر يقظ ناقد، كيفما كان الكاتب أو المؤلف (ليس مستهلكا سلبيا). يحب السينما والموسيقى ويرتاد الأنشطة الثقافية... على المستوى الإنساني، هو شخص متواضع، لين المعشر، دمث الأخلاق، يتفادى الأضواء ما استطاع إلى ذلك سبيلا، منصت أكثر منه متحدث، يتحدث بمقدار (يقطر الكلام تقطيرا)، بخلفية منطقية، منهجية منظمة تروم الإقناع، لا مجرد الحديث من أجل الحديث، حتى في مواضيع الحياة اليومية العادية، أو القفشات الساخرة. صريح في مواقفه، يكره النفاق ولا يحبذ المجاملات الزائدة عن الحد؛ دقيق في مواعيده، مقدر لقيمة الوقت والعمل، ويردد دائما،أننا لن تقوم لنا قائمة، ما دمنا نهدر الوقت، ولا نقدر العمل حق قدره. أحيل على التقاعد دون أن تلتفت إلى ذلك المؤسسة التي خدمها بإخلاص وتفان وكفاءة واقتدار ونكران ذات. إنه الأستاذ المحترم والمربي الفاضل: عبد الواحد مهداوي. له كل التقدير والاحترام، مع المتمنيات بالصحة والعافية وطول العمر، ومزيد العطاء.