و م ع كما أن بعض مدارس التعليم العتيق بالإقليم٬ يضيف المسؤول٬ أصبح يضرب بها المثل على المستوى الوطني من الناحية الادارية والتربوية وأضحت نموذجا متميزا بالنسبة لمثيلاتها بمختلف مناطق المغرب٬ مشيرا في هذا الاطار إلى مدارس " ابن هلال بأرفود" و"الامام مالك" و"الامام نافع" و"تافيلالت العالمة"٬ كما أن بعض تلامذتها حصلوا على جوائز التميز التربوي على الصعيد الوطني٬ وذلك بفضل الجهود الحثيثة التي تبذلها مندوبية وزارة الاوقاف والشؤون الاسلامية في مجال التكوين والمواكبة والتتبع. وقد تزايدت شهرة وجاذبية هذا النوع من المؤسسات التعليمية٬ حيث أصبحت قبلة لطلاب العلوم الشرعية وحفظة القرآن من المغرب ومن مختلف بقاع العالم يفدون عليها خاصة من الولاياتالمتحدة وماليزيا واسبانيا وجنوب افريقيا وبريطانيا حيث بلغ عددهم 11 طالبا أجنبيا. ولمواكبة التحولات وروح العصر مع ما يتطلبه مسلسل التحديث من توظيف آليات التدبير الحديثة وفي مقدمتها تكنولوجيا المعلوميات٬ انفتحت هذه المؤسسات على محيطها السوسيو ثقافي واستعانت بالتجهيزات الضرورية لمسايرة التطورات التي يعرفها المجال. وبعد أن أشار إلى أن الوظيفة التقليدية التي ارتبطت بمدارس التعليم العتيق لمدة طويلة لم تعد كما كان الشأن في السابق٬ أكد السيد هجا أن هذه المدارس أصبحت ٬وخاصة بعد إحداث مديرية التعليم العتيق على مستوى الوزارة الوصية٬ تتبع نظام التعليم العمومي من حيث مدة الدراسة والمناهج والمواد التي يتم تدريسها ٬ وذلك بغرض الرفع من جودتها ومردوديتها وتحقيق الاهداف المسطرة عبر المراقبة المستمرة وتتبع المسار الدراسي للتلاميذ لجعل هذا النوع من المدارس فضاء متجددا للتفوق والتميز. وخلص المسؤول إلى أن مندوبية وزارة الاوقاف والشؤون الاسلامية وفي إطار المهام الموكولة لها تعمل جاهدة للرقي والدفع بقطاع التعليم العتيق بالإقليم إلى آفاق واعدة من أجل تحقيق أهداف التنمية المنشودة.