استفاد أكثر من ثلاث مائة شخص من مساعدات إنسانية قدمتها جمعية تافيلالت الموجود مقرها بالرشيدية إلى منكوبي فيضانات أكتوبر السنة الماضية في كرامة وبودنيب. وقد خصصت ذات الجمعية لهذا الغرض حافلتين محملتين بأغطية و ألبسة وأحذية وزعت على منكوبي المنطقتين الأكثر احتياجا, حيث تم توزيعها يومي السبت و الأحد 11 و 12 من الشهر الجاري بتنسيق مع السلطات المحلية وفعاليات المجتمع المدني بكرامة وبودنيب. وبالمناسبة عبرت مداخلات مسؤولي الجمعيات عن شكرها و امتنانها لجمعية تافلالت على الالتفاتة الإنسانية التي قامت بها تجاه منكوبي هذه المناطق المتضررة و الفقيرة , مؤكدة للجميع سلطات وفاعلين بأن المنطقة تحتاج إلى تنمية حقيقية و تطالب الجهات المسؤولة بخلق مشاريع تنموية حقيقية قادرة علي فك العزلة وإحداث منا صب عمل للساكنة الفقيرة والمتضررة, حيث أصبح أغلب المنكوبين إن لم نقل كلهم لا يملكون حتى قوت يومهم و لا شبر من أراضيهم وخيامهم, جراء فقدانهم لممتلكاتهم ليصبحوا عالة علي المجتمع لأنهم بدون مأوى ومتاع وشغل. يذكر أن جمعية تافلالت تأسست في عقد الثمانينيات من القرن الماضي, وتقوم بإسداء خدمات اجتماعية ملحوظة علي مستوي كل مناطق الإقليم وذالك بتنظيم كل سنة قوافل طبية التي تجاوز عددها أكثر من 80 حملة جابت مختلف مناطق الإقليم لتحقق أكثر من 200 ألف فحص طبي و أكثر من 800 عملية جراحية إلى جانب توزيع الأدوية والكراسي المتحركة و النظارات البصرية, وتنظيم مخيمات صيفية لأبناء الإقليم. و أفاد رئيس جمعية تافلالت جريدة الأحداث المغربية بأن المساعدات الموزعة جاءت لتخفيف المعانات التي مازالت تخيم على المنكوبيبن الذين فقدوا كل شيء وستعمل الجمعية مستقبلا علي توفير المزيد من المساعدات التي يستحقونها. كما التزم رئيس الجمعية بنقل وسائل القافلة الطبية المبرمجة بالإقليم أواخر شهر ماي المقبل إلى منطقة كرامة وبودنيب للقيام بالفحوصات الضرورية علي المتضررين من مرضى الفيضانات و غيرهم . يذكر أن منطقة كرامة تفتقد إلي البنيات التحتية الطرقية والصحية حيث ما زالت نسبة الوفيات بين النساء الحوامل و المرضى بصفة عامة مرتفعة بسبب بعد المستشفي الإقليمي و افتقار مستوصف المركز إلى أطباء و وسائل التطبيب و انعدام وسائل النقل بالمناطق النائية, حيث يضطر السكان إلى الركوب علي الدواب إن وجدت للوصول إلى أقرب نقطة في السفح, للعثور علي أي وسيلة نقل للتكدس بداخلها والركوب حتى فوق سطحها للذهاب إلى مركز كرامة و بعدها إلى المستشفى الإقليميالذي يبعد بأكثر من مائة كلم tafilalt news : المصدر