الشبيبة الاشتراكية بالرشيدية تحاور شباب المدينة حول مشاركتهم السياسية حول مائدة مستديرة وفي لقاء شبابي متميز وبفضاء عمومي رحب، فتحت منظمة الشبيبة الاشتراكية بالرشيدية نقاشا شبابيا حول موضوع ” الشباب والمشاركة السياسية ” أطره الرفيق جمال كريمي بنشقرون عضو المكتب الوطني للمنظمة والكاتب الأول للفرع المحلي لحزب التقدم والاشتراكية، بحضور مهم لشباب المدينة ومعهم شباب وشابات الشبيبة والحزب من فرعي الرشيدية والريصاني، وبمشاركة للقطاعين الطلابي والتلاميذي و اطر منظمة الطلائع أطفال المغرب، وذلك بمقر غرفة التجارة والصناعة والخدمات يوم الأحد 08 ابريل 2010 ، تحت شعار من اجل مشاركة قوية وفاعلة للشباب في الحياة السياسية. انطلق النقاش عبر أرضية محورية للرفيقة الطالبة حفصة عبا نائبة الكاتبة العامة لفرع الشبيبة الاشتراكية بالرشيدية، التي أدارت أشغال المائدة، لتتقدم بعدها الرفيقة فاطمة رحوبي الكاتبة العامة للفرع بكلمة ترحيبية باسم المكتب المحلي للمنظمة، فاجمعتا كلتاهما على حس المنظمة ودورها التواصلي مع عموم الشباب بشكل جدي ينم عن الارتباط الوثيق بالقضايا الشبابية الراهنة، انطلاقا من أسس واستراتيجية شبيبة حزب التقدم والاشتراكية، المنطلقة من أهدافها ونضاليتها محليا ووطنيا ودوليا، ليكون هذا اللقاء مناسبة لفتح النقاش حول موضوع مهم له من الأبعاد ما يجعل مسؤولية الشبيبة الاشتراكية كمنظمة شبابية ماثلة في الساحة ، ولكي يتم تقريب الرؤى والتصورات بين صفوف الشباب والشابات. فالشباب و المشاركة السياسية موضوع يطرح نفسه كإحدى القضايا الشائكة في المغرب حاليا، اعتبارا لعدة محددات وبعلاقة بالأوضاع السياسية والاجتماعية والاقتصادية، التي تستوجب تفكيرا أساسيا و عميقا ، بالنظر إلى الطموحات والإنتظارات. فلقد تحدث الأستاذ بنشقرون مسهبا عن مشكلة عزوف الشباب عن الانخراط في العمل السياسي، مبرزا الخصائص والمرتكزات الدافعة إلى ذلك، مع تحديد شمولي لدوافع المشاركة مساهمة في عجلة تحقيق تنمية سياسة حقيقية، مؤكدا على أن هدا التعامل السلبي للشباب ليس و ليد الظرفية، بل هو ناجم عن مجموعة من التراكمات التي جعلت رقعة اللامبالاة السياسية في أوساط الشباب تتسع يوما بعد يوما، متطرقا إلى مسؤولية الدولة ودور الأحزاب السياسية وهيئات المجتمع المدني، بارتباط بمنظومة التربية والتكوين التي تعد الحلقة الأساس في نظر الباحث في العلوم السياسية، لتكوين اطر مؤهلة على اعتبار أن المؤسسات التعليمية كانت على مر الدوام فضاءات رائدة لإنتاج القادة السياسيين ورجال الدولة مند الوهلة الأولى. لقد تم التداول بالنقاش والتحليل كل حيثيات هدا الموضوع من طرف الحضور الشبابي بطريقة تواصلية جدية من كل الجوانب مع الأستاذ جمال كريمي بنشقرون مؤطر هاته المائدة المستديرة، التي كانت غنية بالمعطيات والأفكار الهامة التي من شأنها أن تعطي للشباب فرصة مجادلة الذات ارتباطا بالواقع في أفق إعادة الاعتبار لمكانة الشباب كفئة حيوية وذات حركية ودينامية عالية في الحياة السياسية العامة، بعيدا عن الخمول والكسل الذين استشريا في الوسط الشبابي وللأسف، إذ تم التطرق إلى إكراهات و عوائق الفعل الشبابي السياسي لشباب اليوم المتخم بالخمول و الركود الثقافي والسياسي، إلى جانب القمع و التهميش والانحراف، في ظل تخلي المؤسسات التعليمية، ومؤسسة الأسرة عن أدوارهم التربوية والتأطيرية الممهدة للحماية والتنشئة، وعن المراقبة والمتابعة، إذ لا بديل اليوم للشباب عن الدخول في دائرة المشاركة السياسية ، عبر تجاوز معضلة اللامبالاة بالواقع و العزوف عن الانخراط في العجلة السياسة ، عبر فتح النقاش في هذا الواقع مهما كان مؤلما و الكتابة عنه بالشكل الذي يمثن الاعتراف بأن الشباب هو ركيزة المجتمع و شريحته العمرية الواسعة المسيطرة على الهرم السكاني المغربي، أملا في تعزيز المشاركة السياسية لشباب يجب أن يلعب الدور المنوط به للرقي بالفعل السياسي المغربي . عن لجنة الإعلام والتواصل للمنظمة