* بداية اشكر كل من سهل لي فعل التواصل مع الفنانة تيتريت ،وأُمْني نفسي أن تكون هذه المحاورة تكريما لها ،وقيمة مُضافة لمدينة تنغير، في إطار الحركة الثقافية الدؤوبة والمتنوعة التي تعرفها المدينة، فالفنانة تحملت السفر من أجل تخليد السنة الأمازيغية الجديدة ، ومشاركة ساكنتي تنغير، وورزازات في إثبات الهوية الأمازيغية في وجه كل نَكار أثيم وغاشم.
1 - الفنانة تيتريت أتيْتِ أهلاً ،ونزلت سهلاً على مدينة تنغير وأريد أن أعرِف، شأن باقي القراء ، الاسم الحقيقي، والأصل والمفصل .
إسمي الحقيقي سعيدة من أب اسمه محمد بن أحمان وأم إسمها :عانَّة بنت محمد أحمد ، وُلدُتُ سنة 1988 بعيون أم الربيع . المستوى الدراسي :ثانوي إعدادي أتابع دراستي الموسيقية بالمعهد الموسيقي بمكناس السنة الأولى: تخصص ) كيتار) تعلمت من أخي المغني محمد أبجديات الغناء ، أجد في صوتي مؤهلات غنائية عالية خاصة في تماويت وإنني أرَوّد نفسي أكثر، وأتحمل من أجل هذا الدرب الوعر،وأتابع دراستي أيضا بالمعهد الفرنسي بمكناس . لا أتناول لا سيجارة ولا مخدرات ، ولا أي شيء قد يُسيء لعملي كفنانة ،عشقت الفن منذ الصغر، رغم أنني لست بالفتاة المُسنة، أُغني مقطوعاتي بالريفية والأطلسية ،وأغني أيضا الأغاني الملتزمة .وإنني في طور الاستعداد لإنتاج ألبوم غنائي أمازيغي أطلسي ، وأفكر في إدراج أغاني ريفية في هذا الألبوم ، وأَغاني أخرى بمشاركة فنانين من الجنوب الشرقي ، وأملي كبير أن انجح في هذا العمل، إن شاء الله ،وإنني أومِن بالنجاح إذا كانت العزيمة قوية . 2- الفن الغنائي الأمازيغي شانه شان باقي الفنون العالمية ، يتأسف ،يتألم ، ينكسر، ينشرح .. ما هي مشاكل القطاع من وجهة نظرك ؟
مشاكل الفن عموما هي القرصنة، والتهميش والنسيان ، الذي طال ولا يزال الفن الأمازيغي من الحكومات المتعاقبة ، والنظرة السلبية للمجتمع المغربي الذي يجعل من هذا الفن فنا استهلاكيا ، ورقصا في المناسبات ، في حين انه يحمل رسائل : فنية ،أدبية ، أسرية ،عائلية، مجتمعية ،وإنسانية. فلماذا ننظر دائما للغناء الأمازيغي بأنه رقص وفُرْجة .؟ ومن بين رسائلي الخاصة ،أن ينظر إلي الجمهور ، كصوت ذي مخارج قوية، تُطرب الأذن الأمازيغية ،وعُشاق الذوق الرفيع ، وإنني أحْضر في المناسبات بصوتي لا بجسدي، ومن يُحصر الفن في الصورة والجسد ،فهو خاطئ وصاحب نظرة ضيقة ، وأحاول قدر المستطاع أن أسموَ بغنائي فلم أجد مشكلا أبد من أسرتي ولا تشكل عائقا أمامي في الاستمرار .... 3 – ما هو النوع الغنائي الذي تجدين نفسك فيه ؟
أعشق أن اغني تماويت واجد نفسي فيها، بل أجد مُتعة في الإنشاد وأحس بان المستمع يتلذذ بصوتي في هذا الجانب، وتلك مهمةٌ من مهام الفن حين تَحدثُ اللذة والمتعة الفنية، لأن هذا النوع من الإنشاد، يجعلني أرتبط بالسماء والأرض واللغة والجبال والفضاء الواسع والطبيعة ،حيث الجمال والخضرة والصفاء والنقاء والدفء ،بعيدا عن ضوضاء المدينة ، بعيدا عن المكر والنفاق...وتماويت فن تواصلي قديم ،عبارة عن قصائد عفوية يتغنى بها الكبار والصغار والحالمون ، مواضيعها متنوعة بين الغزل والرحلة والهجرة والحزن والفرح والرعي ، وأدعو المستمع للإنصات إلى المقطع الذي منحته لك أيها الأستاذ ، قصد الحُكْم على الصوت ومخارجه وإيقاعه . وأتمنى أن تضع هذا المقطع في آخر الحوار . 4-ما هي شروطك في التعامل مع الفنانين الآخرين؟
إنني منفتحة فنيا، وكل فنان يرغب في التعاون معي من أجل الفن، ومن أجل تشجيع الفنانين الشباب فأنا مستعدة لذلك ،غير أنني أرغب أن يكون حضوري لشخصي أنا، لا لشيء آخر،ولا أريد أن يستغلني أحد ، وحقيقة أريد أن أكون فنانة عصامية . 6 ماهي مشاريعك المستقبلية ؟
أُحضِّرُ مشاريع في الغناء الأمازيغي ، بشتى أشكاله الهادفة ،ولا أريد الانقطاع بل لا أريد أن أكون فنانة المناسبات ،وأفضل الغناء منفردة عندما أنشد تماويت لأنني أجد نفسي في هذا اللون الغنائي كما قلت ،رغم أن الغناء الجماعي يؤدي وظيفة أيضا .وأتمنى أن أكون عند حسن ظن الجمهور .
كلمتك الأخيرة في الحوار :
أشكر كل الجمعيات التي استضافتني وشرفتني بتنغير، وكل من سهل لي فعل التواصل مع وسائل الإعلام الالكترونية والمكتوبة وأخص بالذكر السيد رجب ماشيشي ومولاي رشيد الإدريسي ، دون أن أنسى فضل الأستاذ زايد جرو ، الذي يسعى جاهدا لإيصال أخبار الجنوب الشرقي للقراء وشكرا على حفاوة استقبال آيت تنغير، وأعدهم بأنني سأكون رهن إشارتهم وأملي أن أكون عند حسن ظن الجمهور . إضاءة :
* للتواصل مع الفنانة سعيدة تيتريت : الهاتف: 0675737130