إنه فقط أبوك. مثل إلهة عطشت لضفائرها، يورق الليل على عجل كي يركب صهوة فجر سريع فيفاجئه الندى...متفحما في سيارة. يمضي... بين كمشة أحلام و ريح باردة تصعد من دم رخيص رشه الليل على رمل القوافي . *** *** يورق الليل على عجل، فينام أبي...متلبسا بحزني. يبحث عني في جنوب النسيان، و يحملني على دراجة ليوزعني على الشرق إربا إربا و على الغرب إرثا، و يعود خاوي الوفاض، متلبسا بحزن جديد. *** *** يورق الليل على عجل، فأبحث عن أبي في خرائط الوهم... أراه في حلمي، و يراني في جنازة. أحمله على كتفي و أرش بعض دمي على غيابه الطويل. فيصيح بي من رآني: "لا تأبه... إنه فقط...أبوك! "