مند حادثة انهيار صومعة مسجد باب بردعين بالعاصمة الإسماعيليةمكناس، والتي خلفت العديد من الضحايا، وعلى اثر زيارة لجنة إقليمية لتفقد مساجد إقليمالرشيدية مخافة تكرار مثل هذه المأساة، تم اتخاذ قرار إغلاق مسجد تنجداد المركز. وقد استبشر الناس خيرا حينها، وتحدثت مصادر عن نية الجهات المعنية على تهديم المسجد وإنشاء آخر يليق بمدينة تنجداد الدينية والحضارية. غير أن استمرار الجهات المعنية في إغلاق هذا المسجد زاد من معاناة المصلين من السكان المجاورين ومن أصحاب المحلات التجارية الذين يضطرون لأداء الصلاة في الساحة المتواجدة أمامه أو في بعض الأزقة المجاورة، إضافة إلى ارتيادهم بهو البلدية لأداء الفرائض الخمس وقراءة ما يتيسر من الذكر الحكيم وكملجأ يقيهم عاصفة رعدية مفاجئة أو رياحا عاتية لا تبقي ولا تذر، غير أن هذا الخيار الذي كان متاحا إلى حين، تم الالتفاف عليه بعدما طلب من القائمين على شؤون المسجد مغادرة مقر البلدية وعدم اللجوء إليه للصلاة لأسباب ظلت مجهولة !!! وفي السياق ذاته علمنا من مصادر مقربة من دوائر صنع القرار المحلي أن بعض المسئولين المحليين قاموا بمساعي لدى المقيمين على الشأن الديني بإقليمالرشيدية للإسراع في بناء هذا المسجد، غير أن دار لقمان ظلت على حالها، ما جعلنا نتساءل عن الأسباب الحقيقية وراء هذا التماطل غير المبرر، وهل الأمر يتعلق بغياب الاعتمادات المالية؟ أم هو مخطط إقصاء تنجداد دائما وانتهاج أسلوب العقاب الجماعي؟ أسئلة ستظل الأجوبة عليها عالقة إلى حين إخراج هذا المشروع إلى حيز الوجود، وتمكين الساكنة من أداء صلواتها كما ينص على ذلك ديننا الحنيف. أما الحديث عن مشاريع أخرى بهذه المنطقة فسيظل عالقا إلى حين الاقتناع بأن هذه المدينة جزء من المغرب وتستحق العناية والاهتمام على غرار باقي مدن المملكة. علي بعراب