أستدعي المسمى(أ-ح) لدى غرفة الجنايات في محكمة الاستئناف بمدينة ورززات يوم 2/4/2009 للنظر في القضية المتابع فيها كمتهم، ارتكب في الدائرة القضائية لمحكمة الاستئناف بورززات أفعالا تجلت في هتك عرض قاصر بالعنف ومحاولة هتك عرض قاصر، وسجلت في ملف جنائي ابتدائي رقم 41/09 . وقالت مصادرنا إن القضية تعود إلى تاريخ 21 مارس الماضي، حيث تعرض طفل يبلغ من العمر 11 سنة من طرف المسمى (أ-ح)، بدوار أيت عبدون بمدينة بومالن دادس، لمحاولة هتكه عرضه، سلمت له على إثرها ثلاث شهادات طبية من دكاترة جميعهم يمارسون مهامهم الطبية بمدينة ورززات. وحسب شهادات هؤلاء الأطباء، فإن الطفل المجني عليه يعاني من عجز تفاوتت مدته من شهادة لأخرى، فمن الشهادات من حددته في 20 يوما، بينما الأخرى حددت مدته في 23 وشهادة أخرى أكدت أن الطفل في حاجة ماسة إلى عرضه أمام طبيب نفساني للنظر في وضعيته النفسية ورعايتها لما للحادث من تأثير بالغ الأهمية على نفسه. وأكد مصدر مقرب أن الجاني كان معروف في المنطقة وبالأخص في دوار أيت عبدون بسلوكه العدواني وبتحرشه ضد الأطفال والنساء وكان لا يخرج إلى الحقول إلا في الواحدة بعد الزوال أو بعد غروب الشمس وهي اللحظة التي تكون فيها هذه الحقول خالية من أصحابها، كما يعرف بسوابقه وقد فضح أمره أكثر من مرة. وأضاف المصدر ذاته أن سكان دوار أيت عبدون جميعهم يتذكرون قضيته الأخيرة من إحدى النساء التي انتهت بطلاق هذه المرأة، أما جريمته الأخيرة والتي وصفت بالنكراء كان ضحيته فيها الطفل ذو الحادية عشر، فإنه كما قالت المصادر ذاتها، كان يستعمل نقودا لإغرائه فاغتصبه أول الأمر عندما دعاه لمساعدته في بعض المهام، ويتذكر الطفل كيف كان الدم ينزف على رجليه. وتكرر الأمر سبع مرات في أماكن أخرى مختلفة في دوار أيت عبدون وفي كل مرة مقابل دراهم معدودة، مما استرع انتباه أخواته و أمه وذلك عندما أحست الأم بأن ابنها لم يعد يستطيع أن يجلس بشكل سوي وطبيعي، بل أصبح يصطحب معه وسادة رطبة. وقالت مصادرنا إن تفاصيل القصة مسجلة في تقارير الدرك الملكي لبومالن دادس و مدعمة بصور تثبت كل العمليات السبعة التي قام بها الجاني، مؤكدة أن هناك ضحايا آخرين في الدوار، لكن لحد الآن لا أحد يستطيع أن يكشف عن نفسه خوفا من تشويه السمعة. وقد تأجلت أطوار القضية إلى يوم 16 أبريل 2009 قصد استكمال التحقيقات.