حول مقال : حركة المقاومة بتافيلالت اطلعنا على" مقال" نشر بالبوابة،يوم 01 غشت 2011،مرفوقا بصورة فوتوغرافية وثائقية، تحت عنوان : "حركة المقاومة بتافيلالت : مدغرة مسرح الوقعات والمعارك ". وقد تضمن جردا لمواضيع واستفهامات مرقمة (من 01 الى 07)،وعد صاحب المقال بان يتعرض لها مستقلة في الأعداد القادمة حسب تعبيره. ومع شكرنا من منطلق الانتماء الى مدغرة ، للسيد حمداوي على فتحه لورش هام لا يخلو من حساسية ، نستسمحه في إبداء بعض الملاحظات بخصوص "المنتوج "الذي عرضه على البوابة لتقاسمه مع الزوار والمتصفحين . * · الصورة المتصدرة للصفحة : صورة فوتوغرافية باللونين الابيض والاسود ، تحمل عنوانا باللغة الفرنسية في أعلاها (Tafilalet – Palmeraie de Mesky – Oued Ziz –(Maroc)L.l.)، وحبذا لو ذكر موضوعها ، من باب الصحة والدقة : فالأمر يتعلق بفرقة من الجنود بخيولهم وسط حقول النخيل ، وليس " نخيل مسكي" كما يقول العنوان المثبت في أعلى الصورة . كما غابت الإشارة الى المرجع الذي أخذت منه الصورة ، كتابا او البوما خاصا او موقعا على الشبكة، الخ... (إذا كان صاحب المقال يعتبرها وثيقة وليس تزيينا للصفحة ). * · السياق الزمني للمقال : نسجل ربط الكاتب لاهتمامه بالمقاومة وتاريخها، بموعد موسمي هو حلول فصل الصيف ، دون ان يعطي توضيحا لهذا الربط .وذاك تصوره الشخصي ويبقى محترما، ولا يمنعنا من باب الاختلاف أن نفترض ان الاهتمام بتاريخ المقاومة وغيره، اختيار واع يستمد مشروعيته من كون الماضي هما يوميا بسبب امتداداته في حياتنا الراهنة ،وبالتالي نعتبره أكثر من ذكرى موسمية تحركها حرارة الصيف فوق أدمغتنا ، وخاصة إذا كانت خفيفة الشعر ، وبدون عمائم أو طرابيش. * · ذكر معركة مسكي مرتين ، وبتوارخ غاية في الدقة (؟) اليوم والشهر والسنة : إذا كان الأمر يتعلق بمعركتين منفصلتين ،فلا ضرر من إعطاء رقم لكل وقعة ( الحرب الأولى – الحرب الثانية – الحرب الموالية - ...... * · عدم ابراز دور مدغرة : يتوجه الكاتب باللوم الى جهات مبهمة ،ونرى من البديهي أن أمر الاهتمام بهذا الموضوع أو ذاك، ليس دائما بإرادة الباحث والمؤرخ ولا حتى الكاتب الهاوي..فبالإضافة للطابع الاديولوجي والسياسي "ألمصلحي "الحاضر في أي تعامل تاريخي، هناك كما يعلم المعنيون ، العديد من المتغيرات الأخرى التي تتحكم في الوصول الى المعرفة بالماضي ( التاريخ) ، من ضمنها غياب أو ندرة الوثائق بحكم الثقافة الشفوية السائدة بالنسبة لحالتنا هاته؛ ولكن أيضا بفعل التعاطي مع المكتوب الذي يجعل البعض يتمسك ب "الأوراق" كيفما كانت، والبعض الآخر يحتكرها باختيار وعن قصد ، دون ذكر "المغول والو ندال الجدد" الذين سطوا على كميات هائلة من الوثائق ، وابتلعوا خزانات خاصة وعامة من تراث هاته الربوع ، مرتكبين – لا سامحهم الله- جريمة محو الذاكرة التي هي أفظع تجربة يمكن إن يعيشها الأفراد والجماعات . نتمنى أن يفاجئ صاحب المقال رواد بوابة قصر السوق ، ويتطرق للمحاور التي جردها في مقاله الأول ، معززا ذلك بالوثائق التاريخية اللازم توفرها والتعريف بها في كل عمل علمي صادق لا تحكمه إلا رغبة المعرفة المفيدة وتقاسمها مع الآخرين .