في اختتام الموسم الفلاحي للسنة الجارية ،ووفاء للعادات والمواسيم التضامنية والتواصلية المتجذرة في ساكنة القصر، نظمت الفعاليات الممثلة للجماعة السلالية لقصر أولاد الحاج مساء يوم الجمعة 22 يوليوز 2011 بعد صلاة العصر،بالساحة العمومية التاريخية عند مدخل القصر، حفلا دينيا حضره جمع غفير من أفراد الجماعة السلالية وضيوفهم، وشارك فيه عدد من الفقهاء والحفاظ الذين اتحفوا الحاضرين بتلاوات من كتاب الله المبين ، وامداح نبوية وتوسلات. وفي إطار التعبير عن مشاعر الشكر والامتنان لله سبحانه ، أعد الميسورون من الساكنة موائد من الطعام المحلي، أكل منها الصغار والكبار. واختتم الحفل بالدعاء الصالح لأمير المؤمنين، ولسكان القصر بدوام الألفة والتضامن والتعاون بينهم، لما فيه خدمة الصالح العام. هذا وتجدر التذكير بأن قصر أولاد الحاج من اعرق التجمعات السكانية بمنطقة مدغرة ، كما يشهد بذلك التاريخ المحلي .كان له حرمه الترابي والبشري منذ أمد بعيد ، بين منطقة شرفاء مدغرة ، والمجال الترابي لقبائل آيت ازدك، في ما كان يعرف بالثلث الفوقاني لمدغرة .احتضن العالم والولي الصالح ، المولى عبد الله بن علي بن طاهرقبل قرون، وكان سكانه حاضرين مساهمين في أهم الأحداث المحلية والوطنية . كما كان له شرف تسيير شؤون الجماعة القروية لشرفاء مدغرة لعدة سنوات ، قبل ان تحوله الجغرافيا وملابسات سيأتي ذكرها في وقت ما ، الى حي هامشي ملحق قهرا بمركز قصر السوق (الرشيدية حاليا ويبدو أن الجماعة التي باتت تدرك مخاطر الذوبان والاندثار، قد استفاقت أخيرا، وبدأت ترجح الأولويات على الحسابات الضيقة ، وأولى الأولويات في هاته الحالة هي البقاء : بقاء الجماعة وبقاء المزرعة التي هي اصل وعلة وجودها ، وملك وتراث ايكولوجي يبقى من الحيوي حمايته من سطو الزحف العمراني والاسمنتي، ومن والترامي والاعتداء الصغير والكبير بمختلف ألوانه .ولنا عودة الى الموضوع. إمضاء : عضو من الجماعة السلالية