الرباط وصف عضو اللجنة التنفيذية في حزب الاستقلال المغربي محمد الخليفة، المقاطعين للاستفتاء على الدستور بأنهم أقل الأحزاب تواجدًا في الساحة السياسية المغربية، ووصف قرارهم بمقاطعة الاستفتاء على الدستور بأنه "جبن سياسي وهروب من مواجهة الحقيقة". ودعا الخليفة في تصريحات المقاطعين للاستفتاء على الدستور إلى الإصداع برأيهم والتصويت بلا على الدستور بدل الهروب. وقال "التوجهات التي اختارت مقاطعة الاستفتاء على الدستور لا يتعلق أمرها بالأغلبية، وإنما يتعلق الأمر بأقل الأحزاب وجودًا في الساحة السياسية المغربية. وهي جهات لا علاقة لها بالمعارضة البرلمانية ولا بالأغلبية البرلمانية، وإنما هي ظاهرة من الظواهر التي يحرص المغرب على بقائها. وإذا كانت هذه القوى شجاعة وصادقة فيما تقول، فإن عليها أن تنزل للساحة السياسية وتقنع الناس من خلال التصويت بلا على الدستور وليس الاختفاء والهروب من خلال قرار المقاطعة فهذا جبن سياسي". وعما إذا كان أمر المظاهرات الشعبية الحاشدة التي تنقلها الفضائيات العربية الرافضة للدستور يعكس أقلية، قال الخليفة "هذه المظاهرات لا تمثل المشهد بأكمله، فهناك مئات الآلاف من المغاربة خرجوا مناصرين للدستور، ولذلك فمظاهرات الرفض تمثل رأيا وتيارا ولكنها لا تمثل حزبا بذاته". وحول امكانية تشكيك هذه المظاهرات في شرعية الدستور، قال الخليفة "التشكيك في الدستور من عدمه هذا من اختصاص المحكمة الدستورية، والشعب هو الذي يعطي الشرعية ويسحبها، وليست الأفكار التي ترد من هنا وهناك، المغرب بلد مؤسسات والشرعية هي من اختصاص المجلس الدستوري الحالي الذي سيتحول إلى المحكمة الدستورية في الدستور المقبل". ونفى الخليفة أن يكون قد رفض الاعتراف بالأمازيغية لغة رسمية في الدستور، وقال "أنا لم أرفض دسترة اللغة الأمازيغية ومن اتهمني بذلك ظلمني، فأنا الذي كتبت مذكرة حزب الاستقلال وتحدثت عن الأمازيغية كما يجب أن تكون في الدستور، كما تحدثت عن ذلك في قناة التلفزة الوطنية، ولا يمكن لأي مغربي حقيقي أن يقول بأنه ضد الأمازيغية". ورأى أن "النزاع ليس في دسترة الأمازيغية، فهذا مطلب أساسي لكل المغاربة، لكن الأمر يتعلق بلغة المختبر التي هي ليست لغة الأمازيغ سواء في الأطلس أو في سوف. أما أنا فأمي أمازيغية ووالدي عربي وأنا من أبناء المدينة بالصدفة، ولا يمكن لي أن أكون ضد الأمازيغية، ومهما يكن فإن الدستور اختار أن تكون الأمازيغية رسمية وأنا سعيد بذلك". (قدس برس)