أكدت مصادر مقربة من الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم أن هذه الأخيرة تستعد لرفع شكوى لدى الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) ضد اللاعب «الهارب» عادل تعرابت الذي غادر معسكر المنتخب الوطني بمراكش ليلة واحدة قبل المباراة الهامة التي أجراها الأسود أمام منتخب الجزائر وفازوا فيها برباعية نظيفة. وقالت نفس المصادر أن الجامعة تنتظر من الناخب الوطني غيريك غيريتس تقريرا مفصلا عن واقعة مغادرة تاعربات لمعسكر الأسود لكي تبني عليه دفوعاتها لدى الفيفا. وأضافت المصادر أن الجامعة جادة في إجرائها ضد اللاعب تاعرابت حتى يكون عبرة للآخرين، لأن حمل القميص الوطني لن يكون محل مساومة أي لاعب كيفما كان حجمه. وكان عادل تاعرابت لاعب كوينز بارك رينجرز الإنجليزي (الصاعد حديثاً الى البريميرليغ) استشاط غضبا بمجرد علمه أنه لن يكون أساسيا في تشكيلة المنتخب الوطني خلال مواجهة الجزائر، فما كان منه إلا أن احتج على غيريتس وطلب مغادرة المعسكر فحزم أمتعته وقرر التوجه إلى فرنسا. وفي حوار أجرته إذاعة «راديو مارس» مع تاعرابت قال هذا الأخير «لقد غادرت حينما علمت بأنني خارج التشكيلة الأساسية هذا كل ما حدث». وأضاف «أنا متواجد حاليا في مارسيليا ولن أضع قدمي في المنتخب الوطني مجددا بوجود المدرب غيرتس، أعتذر لجميع المشجعين وأقول لهم أنني أفضل أن أمثل منتخب بلادى عبر النادي الذي أتألق في صفوفه». وكان غيريتس انتقد تاعرابت خلال الندوة الصحافية التي أعقبت مباراة المنتخب المغربي أمام نظيره الجزائري وقال بنبرة غاضبة جدا إن تاعرابت ليس له مكان في المنتخب الوطني وتمنى أن يكون تاعرابت قد شاهد المباراة ليتأكد أنه فعلا لا يوجد له مكان في المنتخب المغربي، في إشارة إلى تألق اللاعب أسامة السعيدي الذي راهن عليه غيريتس أمام الجزائر. وبدوره انتقد اللاعب بدر القادوري اللاعب تاعرابت، وقال في حوار أجرته معه قناة ميدي 1 تي في إن غيابه لم يشعر به أحد خاصة بعد الفوز الكبير المحقق على حساب الفريق الجزائري. وطلب القادوري من تاعرابت تقديم الاعتذار للشعب المغربي. وخلال مباراة السبت الماضي أمام منتخب الجزائر صب الجمهور المغربي جام غضبه على تاعرابت بعد الموقف غير الاحترافي وغير المهذب الذي قام به واعتبروا هذا الأمر خيانة عظمى للبلاد، في مقابل ذلك أشادوا باللاعب مهدي كارسيلا الذي رغم إصابته أصر على حضور المباراة ومؤازرة زملائه.