استطاع اللاعب المغربي أسامة السعيدي أن يبهر المتابعين من خلال الأداء الراقي الذي قدمه أمام الجزائر في الجولة الرابعة من التصفيات الإفريقية المؤهلة لبطولة الأمم بغينيا والجابون 2012م، على الرغم من أنها المباراة الأولى له مع منتخب أسود الأطلس. السعيدي أحرز الهدف الرابع في شباك الحارس الجزائري رايس مبولحي، لكن الهدف جاء على طريقة الأرجنتيني ميسي، ما جعل الجماهير المغربية تتعلق باللاعب، وتؤكد أنه سيكون موهبة غير عادية في السنوات المقبلة. الصحافة المغربية أيضا امتدحت السعيد، واعتبرته موهبة استثنائية ستقدم كثيرًا للكرة المغربية في المستقبل القريب تحت قيادة البلجيكي إيريك جريتس المدير الفني للأسود، الذي أثبت عينه الثاقبة في استدعاء اللاعب والدفع به في المباراة. ظهور السعيدي كان الأول له مع منتخب المغرب، لكنه وضع نفسه على قائمة اللاعبين الذين سيستدعيهم جريتس طالما بقي مدربًا للمنتخب المغربي، بعد المستوى الرائع الذي ظهر عليه اللاعب. وخاض اللاعب الذي يبلغ من العمر (23 عامًا) أول مباراة ودية له مع الأسود في ملعب مراكش الجديد خلال المباراة، التي واجه خلالها المنتخب الوطني المغربي النيجر تحضيرًا لمباراة الذهاب ضد الجزائر. ورغم أنه قدم بعض المؤهلات خلال المباراة فإن ذلك لم يشفع له لدى جيريتس ليشركه أساسيًا، بل إنه احتفظ به على مقاعد البدلاء ودفع في الدقائق الأخيرة؛ ليحرز هدفًا سيظل في أذهان جميع المغاربة والجزائريين. يُذكر أن السعيدي يلعب حاليا لنادي هيرينفين الهولندي منذ عامين، وقد انضم له مواطنه دي جرافشاب، وهو مرشح بقوة للانتقال لنادي أيندهوفن قبل بدء الموسم المقبل، لكن تألقه في المباراة الأخيرة أمام الجزائر قد يدفع أندية أوروبية أخرى للسعي لجلب اللاعب الواعد.