تعرض أعضاء الاتحاد الوطني للمعطلين المجازين بالمغرب، مساء يوم الجمعة 20 ماي الجاري، لإصابات متفاوتة الخطورة، بعد تدخل أمني عنيف من طرف القوات العمومية، لفض واحدة من حركاتهم الاحتجاجاية المعتادة بشارع محمد الخامس بالرباط. وأفاد شهود عيان، بأن قوات الأمن استعملت الهراوت لتفريق احتجاج مسيرة سلمية، نفذها مئات المنتمين للاتحاد الوطني للمجازين المعطلين بالمغرب، الذين كانوا متجهين صوب وزارة الثقافة للتنديد بمهرجان موازين الذي انطلقت فعالياته الجمعة على إيقاع استنكار وشجب للعديد من فعاليات المجتمع المدني، وبعض الهيئات السياسية. وفي هذا السياق، يحكي سعيد الشعبي، نائب رئيسة الاتحاد الوطني للمجازين المعطلين، الذي تعرض هو أيضا لاعتداء شنيع من طرف قوات الأمن، قائلا :" فوجئنا بإنزال أمني كبير طوق جميع مداخل شارع محمد الخامس قرب مقهى لاكوميدي، حيث تم منعنا من التقدم إلى الأمام في اتجاه وزارة الثقافة، مما اضطرنا إلى تنظيم وقفة سلمية أمام سينما النهضة، وماهي إلا دقائق معدودة حتى تدخلت بعنف عناصر القوات المساعدة والأمن، باستعمال الهراوات والرفس بالأرجل لتفريقنا بقوة، غير مبالين بترددينا لفظة "سلمية سلمية". واستنكر الشعبي، هذا التدخل العنيف في حق المجازين المعطلين في مسيرة سلمية مائة بالمائة"، مشيرا إلى أنهم في الاتحاد الوطني للمجازين المعطلين، مستمرون في حركتهم الاحتجاجية إلى حين تحقيق مطالبهم المتمثلة في حقهم المشروع في الشغل". وخلال هذه المسيرة، رفع مئات المحتجين شعارات، مناهضة لمهرجان موازين، وأخرى متضامنة مع رشيد نيني، وعلى عكس، الأشكال الاحتجاجية السابقة التي نظمها الاتحاد الوطني للمعطلين المجازين بالمغرب، التي كانت تمر دون تدخل أمني، باستثناء بعض الاستفزازات التي كان يتعرض إليها أعضاء الاتحاد من طرف بعض العناصر الأمنية، فإن الوضع اختلف بالنسبة لمسيرة يوم الجمعة 20 مايو 2011 حيث تدخلت قوات الأمن لتفريقها بعنف أدى إلى وقوع إصابات نقلت للمستشفى. ومن المرتقب أن يصدر الاتحاد، بيانا في وقت قريب يستنكر فيه القمع الذي تعرض له، ويعلن فيه عن أشكاله النضالية للمرحلة المقبلة.