أعلنت وزارة التربية الوطنية أنه تقرر تأجيل مواعد امتحانات الباكالوريا حرصا على "تأمين الزمن المدرسي الضروري لإنهاء إنجاز البرامج والمقررات الدراسية" ولكن مصادر مطلعة ذكرت لأندلس برس أن هذه الخطوة ربما تكون مرتبطة بإفساح المجال لتنظيم مهرجان موازين الغنائي. وذكرت وزارة التربية الوطنية والتعليم العالي وتكوين الأطر والبحث العلمي أنه تقرر، بتنسيق وتشاور مع النقابات التعليمية الأكثر تمثيلية بقطاع التعليم المدرسي، تأجيل مواعد فروض المراقبة المستمرة ومختلف الامتحانات المدرسية المنصوص عليها في مقرر تنظيم السنة الدراسية 2010-2011 بأسبوع واحد . لكن بعض المراقبين أكدوا أن هذه الخطوة تأتي بعد الانتقادات التي وجهتها العديد من المنظمات الشعبية وحركات التغيير لمنظمي هذا المهرجان الغنائي الذي ينظم بالموازاة مع استعدادات الطلبة والتلاميذ للامتحانات، على الرغم من الرفض الشعبي العام الذي يواجَه به، ومن الأزمة الاقتصادية الخانقة التي تطحن الشعب. أما وزارة التربية فقد أكدت في بلاغ لها أن الدورة العادية للامتحان الوطني الموحد للباكالوريا ستجرى أيام 21 و 22 و 23 يونيو المقبل عوض 14 و 15 و 16 يونيو، في حين ستجرى اختبارات الدورة العادية للامتحان الجهوي للسنة الأولى والامتحان الجهوي الخاص بالمترشحين الأحرار يومي 24 و25 يونيو عوض 17 و 18 يونيو. وبالنسبة لامتحان نيل شهادة السلك الإعدادي، يضيف البلاغ، فستجرى الاختبارات ابتداء من 27 يونيو عوض 20 من الشهر ذاته. أما في ما يتعلق بامتحان نيل شهادة الدروس الابتدائية، فستجرى الاختبارات ابتداء من 30 يونيو عوض 24 منه. وأوضحت وزارة التربية الوطنية والتعليم العالي وتكوين الأطر والبحث العلمي أن هذا التأجيل يأتي من منطلق حرصها على تأمين الزمن المدرسي الضروري لإنهاء إنجاز البرامج والمقررات الدراسية، وعلى تمكين المتعلمات والمتعلمين من التحكم الفعلي في مضامين تلك المقررات وبالتالي الرفع من حظوظ اجتيازهم لمختلف الاستحقاقات التربوية بنجاح. كما يأتي قرار التأجيل من أجل تدارك الزمن المدرسي الضائع بسبب التوقفات التي عرفتها الدراسة خلال الأسدوس الثاني من السنة الدراسية الجارية، واعتبارا للأجواء الإيجابية المترتبة عن نتائج الحوار الاجتماعي المركزي والقطاعي وما حققته من مكتسبات محفزة على المزيد من البذل والعطاء لرفع رهانات الإصلاح التربوي.