نظمت الجمعية الوطنية للطفولة والتربية فرع أرفود بشراكة مع جمعية الفنانين المبدعين العصاميين للثقافة والتنمية بالريصاني أمسية فنية تكريمية للشاعر والباحث الملحوني مولاي مصطفى عبد السميع العلوي بغرفة الصناعة والتجارة، وذلك بحضور العديد من أصدقاء ومحبي الرجل فنانين وباحثين ومهتمين سواء من مدينة الرشيدية أو أرفود والذين أبدوا إعجابهم بالفكرة منذ ولادتها الجنينية. بآيات بينات من الذكر الحكيم افتتح المقرئ حسن الترابي الأمسية الفنية تلتها بعد ذلك كلمات كل من اللجنة المنظمة ألقاها بالمناسبة عمر حمداوي، وكلمة السيد مندوب الثقافة، والفنان والزجال المهدي بوزكري، والأستاذ سعيد كريمي، والأستاذ مبارك أشبرو، حيث وقفت جميع الكلمات عند أهمية هذا التكريم لرجل أعطى الكثير للثقافة والفن بواحة تافيلالت كشاعر وباحث وفنان وناشط جمعوي، وكإنسان يجمع بين البساطة والعمق والغيرة على ثقافته وتراثه، كما نوهت هذه الكلمات أيضا بمبادرة الجمعية الوطنية للطفولة والتربية الاجتماعية التي تحملت مشاق السفر من أرفود إلى الرشيدية لتنظيم هذا العرس الذي يستحق كل التشجيع والدعم كما قال السيد مندوب الثقافة، باعتبارها التفاتة قوية وسابقة من نوعها في حق هرم من أهرام تافيلالت. وفي كلمة له بالمناسبة عبر المحتفى به مولاي مصطفى عبد السميع العلوي عن مدى سعادته وافتخاره بهذا التكريم مؤكدا على أنه بذل وسيبذل كل ما في وسعه من أجل الثقافة والفن، مقدما شكره الخاص لكل من يقف إلى جانبه في مسيرته الإبداعية من أصدقائه ورفاقه خاصة زوجته التي لا تفارقه بدعمها المعنوي القوي في الحضر والسفر.. كما لم يفت عريس الحفل الوقوف عند بعض الطرائف مع رفيقة دربه وكذا صديقه مبارك أشبرو ليختم كلمته بقصيدة ملحونية نابعة من قلب رجل صدوق عرف كيف يعبر عن شكره لكل من ساهم في هذا التكريم. هذا وقد عرف حفل تكريم مولاي مصطفى عبد السميع العلوي قراءات شعرية زجلية ألقاها على مسامع الحضور كل من الشاعر والزجال عبد القادر برطويس، والزجال أحمد الغرساوي، والزجالة الشابة هاجر لعتبي، والزجال عمر حمداوي، وكذا فقرات موسيقية أتحف بها جمهور القاعة الزجال والفنان المهدي بوزكري ومجموعة "حكمة راي" والطاقة الغنائية الواعدة حياة عبدلاوي. فيما كان تقديم هدايا التكريم من أقوى لحظات الحفل التي تفاعل معها المحتفى به وضيوف الحفل بمشاعر جياشة وتصفيقات حارة، حيث سلمه الهدية الأولى السيد مندوب الثقافة وهي عبارة عن بورتري لمولاي مصطفى عبد السميع العلوي من إبداع الفنان الخطاط حماد أوداني، وقد سلمه الهدية الثانية زوجته وهي عبارة لوحة تشكيلية لنفس الفنان، وقد سلمه الشهادة التقديرية باسم الجمعية الوطنية للطفولة والتربية الاجتماعية فرع أرفود وجمعية الفنانين المبدعين العصاميين للثقافة والتنمية بالريصاني السيد حسن عليوي، وقد سلمه شهادة باسم رابطة الشرفاء العلويين السيد عزيز لعفو، فيما سلمه صديقه مبارك أشبرو هدية رمزية كعربون محبة ضاربة بجذورها في أعماق تاريخ صداقة الرجلين. ليختم الحفل بتسليم الشهادت التقديرية على كل من شارك في تنظيم وتنشيط هذه الأمسية التكريمية لعلم بصم إسمه بماء من ذهب في واحة جادت ومازالت تجود بخيرة الرجال. وللإشارة فإن مولاي مصطفى عبد السميع العلوي من مواليد 1953 بميدلت شاعر وباحث وعازف ملحوني شارك في مجموعة من الحفلات والسهرات الملحونية بالداخل والخارج، عضو اللجنة الوطنية للتراث بأكاديمية المملكة بالرباط، عضو في الجوق الوطني لفن الملحون بمسرح محمد الخامس بالرباط، محاضر وباحث في التراث الشعبي، خطاط وفنان تشكيلي، ناشط جمعوي مؤسس وعضو في مجموعة من الجمعيات الثقافية والاجتماعية، له مجموعة من الدواوين الشعرية، سيصدر له قريبا السر المكنون في شعر الملحون..