في إطار حفل اختتام فعاليات المهرجان السينمائي الجامعي السادس الذي تنظمه جمعية القبس للسينما والثقافة بشراكة مع الكلية المتعددة التخصصات بالرشيدية، أقيم يوم السبت الماضي، حفل تكريمي للفنانة الرائدة شريفة الحمري، التي تميزت وتفردت في مجال الفن التشكيلي خاصة وفنون السينما والتمثيل والكتابة على العموم. وقد حضر حفل التكريم نخبة من ضيوف المهرجان السينمائي، وكذا أساتذة وإداريي وطلبة الكلية المتعددة التخصصات، والمهتمين بالحقل الثقافي بالإقليم، بالإضافة إلى أفراد عائلة الفنانة، وفي مقدمتهم مولاي علي الحمري الذي عبر في بداية كلمته عن شكره الخالص للجهات المشرفة على هذا التكريم وعن حبه العميق لأخته التي يعتبرها الأم الثانية ومدرسة تعلم من خلالها الفن والأخلاق ونكران الذات، مؤكدا على أنها رسمت الخطوط العريضة لعائلة الحمري للمضي قدما في طريق الفن وأهدى لشقيقته وللجمهور بالمناسبة قصيدة بعنوان بوح بطعم الود الدقيق. وفي كلمة المحتفى بها، عبرت عن بالغ تأثرها بهذا التكريم، على أرض تحبها وتفتخر بها وتعيش معها في كل وقت وحين، وهي في مدينة الرباط، ألا وهي أرض الرشيدية التي أنجبت وجوها فنية كثيرة، شاكرة الكلية المتعددة التخصصات على هاته الالتفاتة الكريمة، كما توجهت بشكرها إلى كل من أسهم وحضر في هذا الحفل الذي سيخلد بذاكرتها ولن تنساه أبدا. وكانت المناسبة فرصة لإلقاء شهادات في حقها، كانت أولاها للأستاذ محمد الدكس عميد الكلية المتعددة التخصصات، هاته المؤسسة الأكاديمية صاحبة المبادرة والتي أخذت على عاتقها تكريم الشخصيات الفنية والثقافية لإقليم الرشيدية في كل موسم جامعي، معبرا عن سعادته وسعادة جميع العاملين بالكلية بهذا التكريم لهذه الفنانة الرائدة، ثم سلمها تذكارا يحمل شعار الكلية بالإضافة إلى شهادة تقدير اعترافا بخدماتها الجليلة. تلت ذلك شهادة باسم المكتب المسير لجمعية القبس للسينما والثقافة، ألقاها بالنيابة الأستاذ محمد أبركان الذي قال بأن الجمعية رحبت بصدر رحب باقتراح الكلية المتعددة التخصصات بالرشيدية بشأن تكريم الفنانة شريفة الحمري، تزامنا مع فعاليات المهرجان السينمائي الجامعي في دورته السادسة، وأضاف أبركان أن تكريم الفنانة شريفة الحمري التي تنتمي لعائلة فنية بامتياز، هو تكريم للخيال والإبداع، كما قدمت الجمعية هدية للفنانة شريفة الحمري، سلمها لها الممثل محمد بسطاوي، فيما كانت شهادة الأستاذ عبد الكريم شيحاني التي قرأتها بالنيابة عنه الطالبة أزولاي عبارة عن نص أبدى فيه حبه وإعجابه بأعمال الفنانة شريفة الحمري التي تعتبر مثالا حيا للمرأة المغربية كعضو فعال داخل المجتمع، كما عبرت عن ذلك الطالبة حفصة عبى في قصيدة شعرية ألقتها بمناسبة تكريم هاته الفنانة الكبيرة، ووقفت الطالبة عائشة حسني علوي عند سيرتها الأدبية من خلال كلمتها المتميزة باسم جميع طالبات وطلبة الكلية المتعددة التخصصات، أما الشاعر الملحوني مصطفى عبد السميع علوي فقد حاول من خلال كلمته الرجوع بالفنانة شريفة الحمري إلى سنة 1984 حيث شارك معها في معرض للفنون التشكيلية بمدينة أرفود. كان هذا الحفل رائعا، ينم عن حب عميق لامرأة، ابنة منطقة نائية حفرت بريشتها وبصمت بأناملها على ارض التشكيل.