وتنظيم دورة تكوينية في مجالي«الكتابة الدرامية و الإخراج المسرحي» في إطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية؛وبشراكة مع مندوبية الثقافة بالرشيدية تم افتتاح مشروع نادي الشعلة المسرحية وتقوية الكفاءات؛ من طرف جمعية الشعلة للمسرح و الثقافة و التربية و التخييم و البيئة؛ يوم السبت 30 ابريل بدار الشباب بودنيب؛الحفل الذي تم خلاله عرض الأدوات المسرحية الممولة من طرف المبادرة والتي تشتمل على أدوات مكتبية وديداكتيكية والإضاءة و السينوغرافيا؛كما تم بالمناسبة عرض مسرحية غيثة الحاصلة على الجائزة الأولى في الملتقى الاقليمي للمسرح بالرشيدية لتتأهل الى نهائيات الملتقى الجهوي للمسرح بأكاديمية جهة مكناس تافيلالت؛ وتحصل على جائزة الانسجام. اما يوم الاحد 1 ماي فقد كان الجميع على موعد مع الدورة التكوينية الاولى في مجالي الكتابة الدرامية و الاخراج المسرحي من تأطير الدكتور سعيد كريمي استاذ بالكلية متعددة التخصصات بالرشيدية؛وذلك بقاعة دار الشباب بودنيب لفائدة منخرطي نادي الشعلة المسرحية و الجمعيات المحلية المهتمة بالمجال. انطلقت الورشة الأولى الخاصة بالكتابة الدرامية على الساعة التاسعة و النصف صباحا استهلها الدكتور المحاضر بتعريف بسيط و موجز للمسرح بعد استخلاص مجموعة من المعلومات و الأفكار من المستفيدين من الدورة عن طريق العصف الذهني؛حيث خلص الجميع إلى أن المسرح هو أدب وفن و جمع بين ما هو مرئي و ما هو سمعي وهو بذلك تلاقح للكلمة و الصورة لصنع بنية متماسكة في عالم متخيل ينطوي على شتى انواع التعابير؛وبعد هذا التعريف اشار السيد المؤطر الى أن ظهور المسرح كان اول مرة في اثينا باليونان؛ لينتقل الى التعريف بانواع من المسرح مثل المسرح الكلاسيكي و الفقير والقسوة و العبثي........موضحا خصائص كل نوع وفيما يخص خصائص الكتابة الدرامية التي يعتبر النص المسرحي فيها عبارة عن طبقتين:طبقة الحوار وتخص الجانب السمعي في المسرحية و هو القارئ؛وطبقة الارشادات المسرحية المتعلقة بالجانب المرئي وموجهة للمخرج المفترض؛أما بنية النص الدرامي للمسرح الكلاسيكي فتتكون من مراحل هامة:بداية؛وسط؛تصعيد درامي يعني عقدة و نهاية يعني حل وفيما يخص الورشة الثانية فقد تناول فيها السيد المكون مسالة الإخراج المسرحي سعى في البداية الى مقاربة تعريفية لهذا المفهوم حيث عبر المستفيذون عن ارائهم و تمثلاتهم وصاغوا تعريفات من بينها:الاخراج المسرحي هو إ خراج للنص من الوجود بالقوة إلى الوجود بالفعل و هو ينفخ الروح في النص المسرحي و يشتغل على ملئ ثقوبه و بياضاته» «النص المسرحي يموت على الورق ليحيا على الخشبة». بعد ذلك تم التطرق الى مراحل الاخراج المسرحي و المتجلية في قراءة النص بتمعن و كذا اختيار الممثلين ؛ الفضاء؛ الديكور المناسب ؛ اعادة كتابة النص؛ ومعرفة السياق العام لولادته .....وقد سعى السيد الدكتور المؤطر إلى شرح النقاط السالفة الذكر و التوسع في معانيها؛لتختتم بعد ذلك الورشة والتي كان محورها اغناء الجانب النظري و التاسيس لثقافة مسرحية عن طريق بناء المفاهيم الأولية و أبجديات المسرح. وتم إسدال الستار عن اختتام الدورة ككل بضرب موعد لدورات تكوينية مقبلة سيكون شقها تطبيقي بامتياز من تنظيم وتأطير الجمعية المنظمة جمعية الشعلة للمسرح و الثقافة و التربية و التخييم و البيئة؛كما تمت الإشارة إلى موعد الدورة التكوينية الثانية يوم 8 ماي حول موضوع السينوغرافيا و الإضاءة من تنشيط وتأطير احد الدكاترة المتخصصين في الميدان.