نحن الشباب المجتمعون ضمن فعاليات المنتدى الأول للشباب الذي أطرته جمعية الواحة للثقافة والتربية والتنمية الاجتماعية بوذنيب بتنسيق مع ناديها ونادي الشعلة الشبابيين وذلك خلال الفترة الممتدة بين 3 -4 أبريل 2011 تحت شعار "أي دور للشباب في التنمية ؟" مفعلين أشغال المنتدى ضمن محاور راهنية وأولوية شملت بالضرورة علاقات الشباب الممتدة على مستويات: * · علاقته بالتنمية. * · علاقته بمعطيات الاصلاح السياسي. * · علاقته بالفعل الجمعوي. * · علاقته بمنظومة الحياة المدرسية. نشير إلى أن زمن المنتدى قد توافق مع معطيات وطنية وإقليمية تتميز بحراك شبابي غير مسبوق و بمبادرات شبابية رائدة. إذ نثمن روح المسؤولية والنضج الذي أبان عنه المشاركون نقاشا واقتراحا ومقاربة لهمومه وهواجسه. نؤكد على أسبقية هذا المنتدى في إثارة أسئلة وقضايا كبرى تشكل دعامة أساسية لكل مشروع مجتمعي متكامل. وهكذا خلص المشاركون إلى جملة من التوصيات التي توزعتها ورشات المنتدى في محاولة لتغطية جميع الجوانب التي تخلق قلقا و استفزازا فكريا يستدعي التساؤل في مستقبل هذا الشباب. وجاءت التوصيات على الشكل التالي :
1- ورشة الشباب و الإصلاح السياسي: أ- على المستوى الوطني * · الدعوة إلى الفصل بين السلط و ضمان استقلاليتها. * · المطالبة بضرورة التنصيص قانونيا على مبدأ التضامن بين الجهات ودعم موقع بوذنيب في التقسيم الجهوي الجديد. * · المطالبة بتعديل قانون الحريات العامة و قانون الأحزاب بالشكل الذي يضمن مشاركة فعالة للشباب في الشأن المحلي و العام. * · المطالبة بدسترة اللغة الأمازيغية كلغة رسمية للوطن إلى جانب اللغة العربية. * · انتخاب رؤساء الجهات بالاقتراع المباشر. * · دعوة الأحزاب السياسية إلى الديمقراطية الداخلية بما في ذلك فسح المجال للشباب، تجديد النخب، اعتماد الشفافية في التدبير، وضع برامج حقيقية، و تقديم مرشحين أكفاء و نزهاء، والقيام بدورها في التأطير. * · توسيع صلاحيات المجالس المنتخبة وطنيا و جهويا و محليا و إلغاء سلطة الوصاية عليها. * · تفعيل آليات المحاسبة و المساءلة لمحاربة الفساد. * · إدراج مادة الشأن المحلي في كل الأسلاك التعليمية و بالحجم المطلوب. ب- على المستوى المحلي * · ضرورة اشعار المواطنين بدورات المجالس المحلية عن طريق إعلانات في الأماكن والمؤسسات العمومية، وتوجيه دعوات خاصة إلى مختلف الفاعلين في الشأن المحلي. * · إشراك و اطلاع جميع المواطنين على المخطط الجماعي للتنمية المحلية . * · تفعيل لجنة المساواة و تكافؤ الفرص وعرض نتائجها على جميع المواطنين.
2- ورشة الشباب و التنمية
* · تقوية شبكة العلاقات بين فعاليات المجتمع المدني. * · إنشاء مراكز لإدماج الشباب في التنمية: مركز استقبال، قاعة رياضة، مكتبة عمومية. * · ضرورة إشراك الشباب في تدبير الشأن المحلي ومشاريع التنمية المحلية. * · الدعم المادي والمعنوي للمنتديات والملتقيات الشبابية. * · توفير الدعم التربوي و النفسي للشباب بالمؤسسات التعليمية.
3 - ورشة الشباب و العمل الجمعوي.
الوصف العام الذي يشكل صورة العلاقة بين الشباب والواقع هو أن الشباب منفصل عن واقعه و يعاني إحباطا وإخفاقا على أكثر من صعيد لهذه الأسباب حدد المشاركون في هذه الورشة مجموعة من البدائل الكفيلة بتبديد هذه الصورة وهكذا دعوا إلى: * · ضرورة البحث عن بدائل جمعوية وتواصلية تتيح للشباب فرصة الانخراط بشكل فاعل ضمن محيطه وواقعه التعليمي والتنموي. * · علاقة الشباب بالجمعيات يطغى عليها بعد استغلالي والمصالح الضيقة وكذا حالة الانفصام التي يعانيها الشاب. إذ أن اهتماماته لا تتبلور بشكل واضح لذلك أكد الشباب ضمن أعمال الو رشات على ضرورة إتاحة مساحة أكبر له من أجل التحرك. وأن تواكب بشكل إيجابي إهتماماته على اختلافها و تنوعها. * · استغلال تكنولوجيا الإعلام و الاتصال في خدمة هذه الإبعاد، بدءا بفتح حوار حول أهمية العمل الجمعوي في تحصين الشاب ضد إغراء الشارع وإنتهاءا بالعمل على خلق هذا الحس الناضج. * · تقزيم الهوة بين المحيط و الشباب و خلخلة أزمة الثقة المستحكمة بينهما . * · الشروع في أجرأة حملات تحسيسية تخلق الهم الجمعوي اختيارا وعملا لدى الفئة الشابة. تقوية البنية التحتية للجمعيات و توسيع قاعدة الاستفادة . * · الدعوة إلى التنسيق بين مكونات النسيج الجمعوي لدرء الصراعات و تجنيب الشباب انعكاساتها.
4- ورشة الشباب و الحياة المدرسية.
إشراك الشباب ضمن فضاء الحياة المدرسية يعيقه أكثر من إكراه، موضوعيا و ذاتيا. وقد تم تفصيل هذه الاكراهات ضمن الخلاصات التي خرج بها الشباب في هذه الورشة ،ومن هذه الورشات حدد المشاركون مجموعة مقترحات نجملها في : * · لان الحوار مغيب داخل مؤسساتنا التعليمية، دعا الشباب إلى خلق مراكز استماع وإنصات ووساطة بين الفاعلين التربويين والتلاميذ. * · تحديد سياسة تعليمية واضحة المعالم. * · إشراك الشباب في صياغة القانون الداخلي للمؤسسات التعليمية. * · توفير متسع زمني قصد الانفتاح على قوانين تدبير الحياة المدرسية. * · المطالبة بتفعيل دور الشباب و تمثيليته داخل مجلس التدبير و النوادي التربوية. * · تحقيق مبدأ تكافؤ الفرص وفتح الباب أمام المبادرات الشابة، إن على مستوى الأنشطة الموازية أو لطرح أفكارهم ومقترحاتهم بخصوص البنود المجسدة لمنظومة الحياة المدرسية. * · إلغاء صيغة الخريطة المدرسية و تكريس مبدأ الاستحقاق كشرط أساسي للنجاح. * · اعتماد شروط واضحة و دقيقة في تعيين الأطر الإدارية أخلاقيا ومعرفيا. * · إدماج دوي الاحتياجات الخاصة في الحياة المدرسية و المهنية. * · المراهنة على دور الفتاة القروية في تحديد الحاجيات و الأفاق. * · إعادة النظر في البرامج للمناهج بما يتوافق وخصوصيات المجتمع المغربي. * · تفعيل حقيقي وجاد لدور جمعية أولياء و أباء التلاميذ. * · تشجيع البحث العلمي و التميز والرفع من الاعتمادات المالية المخصصة لذلك.
ولان هذه التوصيات تبقى غير ذات أهمية إذ نحن احتجزناها في إطار تحريري صرف، فنحن نرفعها إلى كل الجهات ذات القوة التنفيذية آملين إعطائها ما تستحق من نظر وفرصة للتحقق لنضرب موعدا جديدا في السنة القادمة مع محاور جديدة، وقد وجدت هذه التوصيات طريقها إلى التحقق .