لحسن أمقران قام عبد المجيد الفاسي الفهري ابن عباس الفاسي يوم 26-03-2011 بزيارة سرية لمدينة تنجداد. وجاءت الزيارة المفاجئة لابن الوزير الأول المغربي لهذه المدينة حسب المتتبعين على ضوء حركة الوقفات و المسيرات وما رافقها من احتجاجات خاصة من جمعية المعطلين و نساء الخربات الى جانب تنسيقية دعم حركة 20 فبراير و التي كانت المدينة مسرحا لها خلال الأسابيع الأخيرة . الزيارة جاءت حسب ما أفادتنا به بعض المصادر المطلعة لأجل تنظيم اجتماع مغلق مع شبيبة الحزب بالمنطقة . و مما لا يخفى على أحد أن أعدادا كبيرة من الشعب المغربي تحمل حزب الاستقلال المسؤولية التاريخية في تدهورالاوضاع الاجتماعية و الاقتصادية للطبقات الفقيرة و المتوسطة و لا تشكل مدينة تنجداد استثناء في هذا الموقف السلبي من الحزب بل إن هذه المدينة عانت أكثر من غيرها بفعل تعاقب الحزب الفاسي على تسيير شؤون الجماعات الثلاث لتنجداد. ذات المصادر المطلعة أكدت أنه أقيم حفل عشاء بتنجداد على شرف ابن الوزير الأول في الوقت الذي تطالب فيه أصوات عديدة بمحاكمته على خلفية التوظيفات المفضوحة لآل الفاسي الفهري في المناصب السامية للإدارة المغربية . للتذكير فقط ،تعتبر جماعات تنجداد قلعة استقلالية بكل المقاييس؛ لكن بعد "انقلاب" سبعة مستشارين جماعيين على حزب الاستقلال ببلدية تنجداد و التحاقهم بحزب "الأصالة والمعاصرة" عقب الانتخابات مجالس الجهات و ما صاحبها من "النيران الصديقة" أضحت جماعتا فركلة العليا والسفلى هدف الاستعدادات المبكرة للحزب و مسرحا لتجميع أنفاسه مع اقتراب الحروب الانتخابية في ظل التراجع البين لشعبية الحزب الذي يتهم بأسلوبه "الخاص"في جمع الأصوات و الإشراف على المكاتب الجماعية..