ضربت أمطار رعدية قوية في وقت متأخر من ليلة أمس الجمعة بالمنطقة الجبلية "أوريكا" حوالي 50 كيلومتر عن مدينة مراكش، مما أدى إلى امتلاء وادي أوريكا، الذي امتد إلى الحقول والبساتين المجاورة، وأحدث خسائر مادية جسيمة فيضان وادي أوريكا، امتد إلى أن وصل وادي إسيل الذي يعبر مدينة مراكش، مما أدى إلى ارتفاف منسوب المياه، جلها تصل إلى منتصف سور المدينة بحي باب خيلانة، كما أن السيول غمرت العديد من الشوارع والأزقة على مستوى أحياء سيدي يوسف بن علي، ودوار الفخارة، وعين إطي، وديور المساكين، بل امتدت لتقتحم مقر ولاية جهة مراكش تانسيفت، ومقر ولاية أمن مراكش.
من جهة أخرى تضررت العديد من المنازل المجاورة لمجرى وادي إسيل، خاصة بسيدي يوسف بن علي، حيث امتدت السيول إلى عشرات المنارل، و أتلفت محتوياتها، كما جرفت قنطرة مشيدة حديثاُ على وادي إسيل في اتجاه تجزئة الكوثر المملوكة لشركة العمران.
وباستثناء الخسائر المادية، المتمثلة في جرف السيول للحقول بالمناطق الفلاحية الجبلية، واتلاف محتويات البيوت وبعض المؤسسات، وتحطم القنطرة المذكورة بمراكش، فإن المعطيات المتوفرة حتى الآن لا تتحدث عن أية خسائر في الأرواح.