الصورة من ج. بيان اليوم (د.المنيعي وذ.قاوتي ود. بونيت وبعض إصداراتهم) نظمت الكلية المتعددة التخصصات بالرشيدية، يوم الجمعة 4 مارس 2011، مائدة مستديرة، في موضوع: "الدراسات المسرحية الحديثة، رهاناتها وآفاقها المعرفية " بمساهمة من "أستاذ الأجيال" و"الأستاذ العميد" و"ملح الثقافة المغربية"... كما سماه المشاركون في المائدة: الدكتور حسن المنيعي . ترأس الندوة، د. سعيد كريمي، وأسهم فيها إلى جانب الأستاذ المنيعي، النقاد المسرحيون: د.خالد أمين، رئيس المركز الدولي لدراسات الفرجة بطنجة، ود. عز الدين بونيت، ود. حسن يوسفي . وفي فسحة ثقافية/مسرحية ممتعة حلق الأساتذة في أجواء نقدية مسرحية عالية القيمة، تتبعها الحاضرون من أساتذة ومثقفين وطلبة... بشغف واهتمام بالغين . تناولت مداخلات الأساتذة المنتدين قضايا هامة خاصة بأبي الفنون، رهانته وآفاقه المعرفية ك 1 بناء الدرس المسرحي الجامعي الحداثي وإسهام/نضال الدكتور المنيعي في تأسيسه واستمراريته، وك 2 المنعطفات الفرجوية وتأثيرها على المسرح في العالم العربي (وخاصة منعطف التأصيل والبحث في التراث في ستينيات وسبعينيات القرن الماضي، والمنعطف الحالي الموسوم بخطاب أزمة النص (في حين أن الأزمة في النقد الذي لم يواكب الدينامية الجديدة لبعض المسرحيين والتوهج على مستوى إبداعهم)، وك 3 "المسرح موضوعا للتفكير الفلسفي"، على اعتبار أن أغلب المؤلفين المسرحيين،على مر التاريخ ، جعلوا المسرح جزءا من أنساقهم الفكرية/الفلسفية (انطلاقا من اليونان وليس انتهاء بسارتر وغيره في العصر الحديث)، فالمسرح موضوع لتأمل الحياة، والموضوعات التي يتناولها هي نفس الموضوعات التي تعالجها الفلسفة ، وك 4 علم المسرح وعلاقته بالعلوم الإنسانية والعلوم الحقة، على اعتبار أن العلوم وخاصة الإنسانية منها (علم النفس السوسيولوجيا التاريخ علم اللغة ...) تبحث كلها في جوانب مختلفة من الشخصية الإنسانية ... بعد المداخلات، أتيحت الفرصة للجمهور للمناقشة وطرح الأسئلة المزيد من لتسليط المزيد من الضوء على بعض القضايا التي تناولتها عروض الدكاترة (المسرح والمجتمع المسرح بين النظرية والتطبيق الفرجات وتوظيف التراث في المسرح موقف بعض الجهات من المسرح واعتباره هامشيا خارج إطار "الثقافة العالمة" ... الخ... تضمنت المائدة المستديرة تقديما ل "احد أبرز صانعي أمجاد مسرح الهواة وأحد فرسان الكتابة الدرامية الجادة بالمغرب"، المؤلف المسرحي والإعلامي وأحد وجوه المشهد السمعي البصري: ذ. محمد قاوتي (نضاله من أجل مسرح جاد لعدة عقود استنبات (وليس اقتباس) المسرح العالمي مؤلفاته المسرحية التي قرر أخيرا نشرها في كتب... ) كما تضمنت توقيع بعض إصدارات المركز الدولي لدراسات الفرجة، الخاصة بالأساتذة: المنيعي، قاوتي ، بونيت، يوسفي، خالد أمين... صبحية من الفسحات الثقافية النادرة الممتعة المفيدة بالرشيدية . شكرا للدكاترة الكرام، شكرا للكلية المتعددة التخصصات .