لا أخاف اللعب أمام 100 ألف مؤيد ل"الخضر" أكد نادر المياغري حارس منتخب المغرب، أن مباراة "أسود الأطلس" ضد الجزائر "الخضر" في التصفيات المؤهلة لنهائيات بطولة الأمم الإفريقية المقررة في الجابون وغينيا 2012؛ ستكون عرسًا مغاربيًّا كبيرًا بين منتخبين مغاربيين كبيرين، مشيرًا إلى أن الفوز سيكون من نصيب المنتخب الأكثر هدوءًا، وأن سيناريو مواجهة مصر والجزائر لن يتكرر.
وقال المياغري، في تصريحاتٍ لصحيفة "النهار الجديد" الجزائرية، اليوم الأحد 13 فبراير/شباط: "إن المباراة ستكون عرسًا مغاربيًّا كبيرًا بين منتخبين كبيرين في كرة القدم، ويضمَّان العديد من النجوم المحترفين في مختلف أنحاء الدوريات العالمية، فضلاً عن امتلاكهما مجموعة جيدة من اللاعبين المحليين".
وأضاف: "أرى أن الحسم النهائي في هذا اللقاء سيكون للمنتخب الأكثر تحضيرًا، وخاصةً من الناحية النفسية، على اعتبار أهمية هذا اللقاء، وسعي كل منتخب إلى عدم التفريط في نقاطه. ومثلما قلت، فإن الأكثر تحضيرًا ستكون له كلمة الفصل في النهاية". واستبعد الحارس المغربي أن يتكرر سيناريو الأزمة التي حدثت بين مصر والجزائر في مباراة المغرب والجزائر المقبلة، مشيرًا إلى أن "العلاقات الجزائرية - المغربية كانت دومًا جيدة. والمباريات بيننا تجرى في ظروف جيدة على الدوام، وهو ما سيكون عليه الأمر إن شاء الله في المباراتين القادمتين، سواء في الجزائر أو المغرب".
وأشار المياغري إلى "وقوف كل الشعب المغربي وراء المنتخب الجزائري في تصفيات كأس العالم، والفرحة العارمة التي اجتاحت كل مدن المغرب بعد تأهل "الخضر"، وهذا يؤكد متانة العلاقة بين البلدين".
كما استبعد أن يؤثر الجانب السياسي للعلاقات بين البلدين في سير المباراة. وقال: "أنا شخصيًّا لاعب كرة القدم، ولا أريد الخوض في أمرٍ خارج هذا الميدان، وهو الانطباع الموجود لدى جميع اللاعبين في الجانبين، ومن ثم فإن التخوف غير مطروح على الإطلاق، وخاصةً أن أغلب اللاعبين الجزائريين والمغاربة يعرف بعضهم بعضًا جيدًا".
وشدد النجم المغربي على قوة المنتخب الجزائري، رغم تراجع نتائجه في الفترة الأخيرة بعد المونديال، مشيرًا إلى أن "هذا أمر مُعرَّض له أي منتخب في العالم، لكنه يبقى ذلك المنتخب الذي سنحسب له ألف حساب، وسندخل المباراة بكل جدية وقوة".
وأكد المياغري أنه لا يُخيفه اللعب أمام 100 ألف متفرج جزائري، ولا يشكِّل له أي ضغط على الإطلاق، لافتًا إلى أنه تعوَّد على اللعب أمام هذا العدد في المغرب خلال دربيات متعددة لفريقي الوداد مع الرجاء البيضاوي.
وأشار إلى أن استبعاده عن آخر لقاء ودي للمغرب ضد النيجر، كان مؤقتًا، بناءً على اتفاق مع البلجيكي إيريك جريتس المدير الفني ل"أسود الأطلس"؛ بسبب انشغاله مع فريقه الوداد بمباراة العودة من كأس إفريقيا قبل أن تؤجَّل.