تم رسميا توشيح عضوة مجلس الجالية المغربية في الخارج السيدة سعاد الطالسي بوسام الإمبراطورية البريطانية المرموق برتبة عضو. وسلم هذا الوسام للسيدة سعاد الطالسي، اليوم الخميس، الأمير تشارلز، خلال حفل احتضنه قصر باكينجهام، الإقامة الرسمية لملكة إنجلترا إليزابيث الثانية في لندن. ويأتي هذا الامتياز مكافأة على الخدمات التي تسديها السيدة الطالسي لصالح الجالية المغربية في لندن، باعتباره إقرارا بالإنجازات التي حققتها وبنموذجية العمل الذي قامت به. وقالت السيدة الطالسي لوكالة المغرب العربي للأنباء إنها تتشرف بهذا الوسام، معربة عن “امتنانها” للمغرب، بلدها الأصلي، “الذي تعلمت فيه قيم التضامن ونبل العمل الاجتماعي”. كما أعربت عن أملها في أن يظهر أفراد الجالية المغربية، خاصة الشباب، المزيد من الانخراط والمشاركة في جميع مظاهر الحياة ببلد الاستقبال مع البقاء متشبثين بالوطن الأم. وأسست السيدة الطالسي مركز “الحسنية للمرأة المغربية في بريطانيا” كجمعية تعمل منذ سنوات لصالح إدماج الجالية المغربية، خاصة النساء، داخل المجتمع البريطاني. ووقع الاختيار على الجمعية، التي يوجد مقرها في حي كيسينطون أند تشيلسي بلندن حيث تقطن جالية مغربية مهمة، مؤخرا من قبل المجموعة الصحفية البريطانية (ذو غارديان)، من بين خمس أفضل جمعيات خيرية في المملكة المتحدة في 2010. ويكافئ هذا الاختيار الجهود التي بذلها المركز لصالح الأشخاص في وضعية الهشاشة، خاصة النساء في وضعية صعبة. وتميز “مركز الحسنية”، الذي تأسس سنة 1985، بمساهمته في إدماج المرأة المغربية داخل المجتمع البريطاني والنهوض بقيم التضامن بين أفراد الجالية المغربية. كما يفتح المركز، الذي يركز أنشطته بالأساس على وضعية المرأة، أبوابه في وجه الرجال وباقي الجاليات العربية والمسلمة في منطقة غرب لندن. وتعد السيدة الطالسي كذلك عضوة نشيطة في العديد من الجمعيات والمجموعات البريطانية، من بينها المجموعة الاستشارية الوطنية للنساء المسلمات في بريطانيا وهيئة “بوريس جونسون الاستشارية للمهاجرين واللاجئين” التي تقدم الاستشارات لعمدة لندن حول قضايا الهجرة.