من الصعب جدا أن يمتلك المرء نفسه وهو أمام أسرة متكونة من سبعة أفراد جميعهم مصابين بإعاقة بدنية أرغمتهم على البقاء جاثمين داخل حجرة ضيقة بالكاد تستوعبهم, لا يبرحونها إلا لقضاء حاجاتهم البيولوجية, وبمساعدة الأب أو من يزورهم من الأهل أو الجيران, حتى الأم مصابة بمرض الطونسيون, ما جعلها غير قادرة على مدهم بالمساعدة في غالب الأحيان. رب الأسرة حكم محمد يحكي تفاصيل إعاقة أبنائه السبعة بنبرة مؤلمة وان كان دائما يخفيها, لأنه كان دائما يؤمن بالآية القرآنية:"قل لن يصيبنا إلا ما كتبه الله لنا",و أنه راض بالقضاء والقدر كما صرح للجريدة, كل هذا رغم ضآلة راتبه الشهري الذي يتقاضاه بعد تقاعده من الخدمة العسكرية الذي لا يتعدى ألف درهم. يقول الأب المكلوم:" أنا راض بما ابتلاني به الله, ولكن لولا تزويج أبني الأكبر رغم الإعاقة التي تحرمه من الوقوف والمشي, ببنت خالته, لما تأزمت أكثر,ولما وجدت من يطعم هؤلاء الأبناء السبعة الجاثمين بدون حركة. أبناء حكم محمد السبعة:ربيعة سنة 1966,عبد الرحمان سنة 1968,شومسة سنة 1971, رشيدة سنة 1975, عبد الصمد سنة 1978, بشرى سنة 1982, و سفيان سنة 1987., ولدوا يحكي الأب جميعهم بصحة جيدة حتى السن الثالثة عشرة(13), حيث تبدأ بعد ذالك تظهر عليهم علامات الاعوجاج والشد , والشلل, إما في الأطراف العليا أو السفلى دون الإحساس بالألم أو بأشياء أخرى, ورغم استشارة الأطباء في وقتها, لم تشفى هذه الأمراض, وتبدأ المعاناة لديهم, وتتوقف لديهم الحركة الاعتيادية من تنقل وخروج ودخول من المنزل, ليبقوا جاثمين على الفراش داخل غرفة شبه مؤثثة, لايغادرونها إلا عند الحاجة و بواسطة معين يتوكأ عليه أوبواسطة الحائط. أمام هذا الوضع,يناشد رب الأسرة حكم محمد, أصحاب الأيادي البيضاء و القلوب الرحيمة ممن يستطيعون مد يد المساعدة, ورسم ابتسامة أمل و إعادة الروح والنشاط على محيا أبنائه الذين أصبحوا شباب(ضائع), من دون حركة و من دون مرد ودية, ولمن وجد في نفسه القدرة على تقديم مساعدة, تكون بحجم السبعة أفراد الذين أصبحوا رجالا و نساء دون عطاء. المرجو الاتصال برب العائلة حكم محمد: 0678836582