أعلن وزير الداخلية الطيب الشرقاوي، يوم الأربعاء 12 يناير 2011، أن الأسلحة المحجوزة بمنطقة ''أمغالا'' لدى الشبكة الإرهابية المكونة من 27 فردا، التي تم تفكيكها مؤخرا، أدخلت إلى المغرب من قبل مهربين ينشطون على مستوى الجدار الأمني، وأضاف وزير الداخلية، في ندوة صحافية بالرباط ، عقدها لإلقاء مزيد من الضوء على الخلية الإرهابية الموالية ل''تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي''، أن البحث بيّن أن هؤلاء المهربين كانوا على صلة بخمسة عسكريين من العاملين في الفوج التاسع والخمسين للمشاة بأمغالا ، حيث كان هؤلاء العسكريون يسهلون للمهربين إدخال سلع ومواد مهربة مقابل مبالغ مالية، دون التأكد حتى من نوعية هذه المواد والتي كانت تنقل غالبا بواسطة الجمال . وزاد موضحا أن جل السلع والمواد المهربة كانت معبأة في صناديق، حيث كان يتقاضى الجنود المشتبه فيهم مبالغ مالية مقابل إدخالها إلى أرض الوطن من نقطة الحراسة التي كانوا يشرفون عليها . وأشار وزير الداخلية إلى أن البحث جار للقبض على المهربين المتورطين في إدخال الأسلحة إلى المغرب، مؤكدا من جهة أخرى أنه ستتم إحالة العسكريين المتورطين في عمليات التهريب على العدالة. وشدد على أنه نظرا لسرية البحث الجاري ، فإنه لا يمكن في الوقت الراهن الإجابة عن تساؤلات الصحافيين في الموضوع. يذكر أن وزارة الداخلية كانت قد أعلنت عن تفكيك خلية إرهابية وصفها الطيب الشرقاوي، وزير الداخلية خلال ندوة صحافية يوم الأربعاء 5 يناير 2011ب''الخطيرة''، ''تتكون من 27 فردا من بينهم عضو في (تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي)، تم إيفاده من قبل هذا التنظيم بغية إنشاء قاعدة خلفية داخل المملكة وإعداد مخطط للقيام بعمليات إرهابية''. وحسب نفس المصدر فقد مكنت التحريات من العثور على ترسانة من الأسلحة مخبأة في ثلاث مواقع قرب أمغالا على بعد 220 كلم من مدينة العيون، مكونة من 30 رشاشا من نوع ''كلاشينكوف''، و3 مسدسات رشاشة، قاذفة من عيار 82 مليمتر ، وقاذفتين من نوع ''إرب ج ،''7 ومجموعة من الذخيرة الحية، و66خزنة للذخيرة وذخيرة أخرى، وقد مكنت التحريات كذلك من حجز خرائط طبوغرافية للشريط الحدودي المغربي الجزائري.