خص رئيس المجلس البلدي لمدينة الرشيدية منتدى تافيلالت للإعلام بلقاء صحفي، أكد فيه على قانونية دورة أكتوبر التي عرفت توقفا دام من الساعة العاشرة صباحا إلى حدود منتصف الليل، حيث انسحبت السلطات المحلية وعدد من أعضاء المعارضة. ورد رئيس المجلس حول أشغال الدورة التي انطلقت بعد منتصف ليلة الأربعاء 27 أكتوبر، قائلا بأن الأشغال مرت عادية وتم التصويت على مشروع الميزانية بإجماع الحاضرين ومنهم أعضاء من المعارضة فضلوا عدم الانسحاب كما فعل خمسة منهم جميعهم من حزب الجرار. وبالنسبة للسلطات، يضيف، أنها هي التي اختارت ذلك الموقف، أي الانسحاب من الدورة بعد منتصف الليل، واعتبر هذا الانسحاب غير مسؤول، ولا يمثل أبدا سلطة الوصاية، بدليل أن السيد العامل نبهها بشكل مسؤول بأن لاتتكرر مثل تلك المشاهد التي عطلت أشغال الدورة، مشيرا إلى أن السلطات لا تشارك في النقاش و لا تصوت معتمدا في كلامه هذا على الميثاق الجماعي، وخاصة المواد من 59 إلى 63 التي توضح حضور السلطات الوصية في أشغال دورات المجالس البلدية، حيث أن حضورها لا يؤثر على اتخاذ القرارات، بل هو فقط للحرص على احترام النظام العام، وهو الشيء الذي لم تقم به خلال دورة أكتوبر الماضي كما قال.. مضيفا أن كل من يدعي بأن التصويت على مشروع ميزانية المجلس برسم 2011 غير قانوني فعليه أن يطعن فيه، وأبدى استعداد مجلسه لمواجهة الأمر حتى أمام المحاكم. وحول تزوير محاضر جلسات المجلس التي أثارت غضب المعارضة يوم انعقاد الدورة عندما رفض الرئيس تسليمها إياها، قال الرئيس: بأن هذه مجرد اتهامات من طرف المعارضة، وعليها أن تذهب إلى وكيل الملك لتطعن فيها وسنرى من له الحق في ذلك، مضيفا أن لا شيء في القانون يفرض على الرئيس أن يسلم التسجيلات لأي كان، لكنه يؤمن أن المحاضر والتسجيلات هي ملك للجميع وتعتبر أرشيفا للجماعة. وخلال هذا اللقاء الذي شارك فيه إلى جانب رئيس المنتدى مبارك فجر، كل من الإخوة جمال كريمي بن شقرون، لحسن عمراوي، أسامة لحيمر و عدي ماروش، وكلهم أعضاء في منتدى تافيلالت للإعلام، حيث قاموا بتنشيط هذا اللقاء الصحفي مع السيد رئيس المجلس البلدي للرشيدية حول مجموعة من القضايا التي تهم تسيير الشأن المحلي للمدينة وقضايا أخرى سياسية واجتماعية وثقافية، قام الرئيس بالإجابة على استفساراتهم بشأنها، وتوضيح رؤية المجلس في معالجتها كقضية البقعة الأرضية المتنازع عليها بحي تاركة، ومشكل الباعة المتجولين، وكيفية توزيع المنح على الجمعيات المدنية، وعلاقة المجلس بالسلطات الوصية، وصراع المجلس مع بعض الأعضاء في المعارضة، كما تطرق اللقاء إلى مشروع تأهيل المدينة التي أعطيت انطلاقته بداية هذا الشهر. كلها محاور أغناها نقاش حاد لكنه كان ايجابيا، خاصة وأن العديد من القضايا كانت غير مفهومة استطاع اللقاء أن يميط اللثام عنها. وسنعود في قابل الأيام لنشر نص الحوار كاملا بعد الانتهاء من عملية تفريغه، حتى يتسنى للرأي العام الاطلاع على تفاصيله.