تعرض تسعون راكبا كانوا على متن طائرة تابعة للخطوط الملكية المغربية لكل أنواع الإهانة والإذلال، فبعد أن كان من المقرر أن تنقلهم طائرة تابعة للخطوط الملكية من مطار «أورلي» في باريس على الساعة التاسعة ليلا من يوم السبت الماضي، لم يغادروا الأجواء الباريسية إلا على الساعة الثانية عشرة ليلا من نفس اليوم، حيث كان من المقرر أن تتوقف الرحلة رقم AT665 في مطار المنارة مراكش على أن تكمل رحلتها إلى مطار المسيرة أكادير، إلا أن الشركة تركت ما يقارب تسعين راكبا عالقين في الطائرة، بعد أن رفضوا النزول، لأن مضيفات الشركة عندما تحدثن بالعربية أخبرن الركاب بأن ينزل المتوجهون إلى مراكش المنارة وأن يبقى الركاب المتوجهون إلى مطار أكادير المسيرة، وبعد دقائق معدودة تعيد المضيفة القول بأن ينزل الجميع، ولكن هذه المرة بالفرنسية... وبعد احتجاج بعض الركاب على ربان الطائرة، أكد لهم هذا الأخير أن الوقت المسموح له بالطيران هو 13 ساعة ولا يمكنه أن يستمر في الطيران أكثر من هذه المدة، وقد قام بإخبار المصالح المعنية داخل الشركة من أجل تأمين بقية الرحلة للمسافرين أو اتخاذ الإجراءات اللازمة. وظل المسافرون المتوجهون إلى مطار المسيرة أكادير، والبالغ عددهم حوالي تسعين راكبا، عالقين في مطار مراكش المنارة إلى أن تم نقلهم عبر حافلات صغيرة نحو أكادير، حيث لم يصلوا إلى أكادير إلا حوالي الساعة التاسعة من صباح اليوم الموالي.. كما تعرضوا لمساومة من طرف صاحب الحافلة عندما رفض أن ينقلهم إلى المحطة الطرقية في أكادير وأكد لهم أنه سينقلهم إلى مطار المسيرة، وعندما وعدوه بأن يتدبروا له بعض «التعويضات» استجاب لطلبهم. وأكد بعض الركاب في إفادة توصلت بها «المساء» استمرار رداءة الأكل المقدم على متن طائرات الخطوط الملكية، والمتكونة من قطع دجاج بارد وقليل من المعكرونة، في حين اضطر بعضهم إلى تناول «الهدايا» التي كانوا يحملونها لأقاربهم، بعد أن قضوا أزيد من خمس ساعات داخل بهو مطار المنارة في مراكش. كما سجل المسافرون غياب أي مخاطب للشركة طيلة الوقت ولم يجدوا من يخبرهم بما يجري. وقد علمت «المساء» في السياق ذاته أن لائحة للاحتجاج قد فتحت في عين المكان ضمت توقيعات الركاب من أجل رفع شكاية إلى المصالح المعنية في الشركة.