الكلاسيكو.. الديربي.. سمها ما شئت.. كانت وبالاً على صاحب الأمجاد في إسبانيا، ريال مدريد، وعلى مديره الفني، البرتغالي جوزيه مورينيو، الذي تمكن "الكتالان" من إلحاق الخسارة الأولى به منذ انتقاله إلى مدريد. الخسارة الأولى لمورينيو لم تكن طبيعية على الإطلاق.. بل قاسية وساحقة وماحقة.. خمسة أهداف بالتمام والكمال، منحت لاعبي برشلونة خمس نجوم.. هي أوسمة الشرف التي انتزعوها من الفريق الملكي. للمرة الخامسة على التوالي.. وبالخمسة حقق البرشا فوزه على ملوك مدريد.. وانتزعوا الصدارة، وتقدموا بفارق نقطتين. مباراة الأسبوع الثالث عشر من عمر الدوري، جرت على ملعب "نوكامب" معقل فريق برشلونة الكتالوني، وفي أجواء باردة، غير أن أجواء المباراة وصلت درجة الغليان. انتهى الشوط الأول بتقدم البرشا بهدفين عن طريق خافي هيرنانديز والثاني عن طريق بيدرو رودريغيز، وأحرزهما اللاعبان خلال الثلث الساعة الأول من المباراة. وفي الشوط الثاني، عاد المبدع ديفيد فيا ويحرز هدفين في الشوط الثاني، ليتقدم البرشا بأربعة أهداف دون مقابل، قبل أن يرش جيفرين سواريز الملح على جراح الفريق الملكي ويجهز عليه بالهدف الأخير. بهذه النتيجة يتصدر برشلونة سلم الدوري برصيد 34 نقطة، ويتجمد رصيد الريال عند 32 نقطة في المركز الثاني. المباراة شهدت توتراً ملحوظاً، ولا شك أن عدد البطاقات الصفراء التي حصل عليها لاعبو الفريقين أكبر دليل على ذلك، حيث حصل لاعبو فريق برشلونة على خمس بطاقات صفراء، كانت واحدة منها من نصيب ميسي، بينما حصل لاعبو ريال مدريد على سبع بطاقات صفراء وواحدة حمراء من نصيب اللاعب سيرجيو راموس. وبدأ مسلسل البطاقات الصفراء بعد مرور نحو نصف ساعة على بدء المباراة، وبعد أن تقدم البرشا بهدفين دون مقابل. وبدا أن البرتغالي كريستيانو رونالدو في طريقه إلى التوتر بعد أن احتك بمدرب الفريق الكتالوني، وخلال المباراة ضاع رونالدو في الملعب وغطى ظل ميسي عليه. مدرب ريال مدريد، الذي أصابته الصعقة، قال إن الدوري لم ينتهي، وفارق النقاط يمكن تعويضه، وأقر في الوقت ذاته بتفوق برشلونة في هذه المباراة، وكان يتمنى لو تم تأجيل المباراة إلى يوم الثلاثاء بدلاً من الاثنين، ربما على اعتبار أن فريقه كان سيلعب بصورة أفضل.