تمكنت عناصر الضابطة القضائية بكلميمة، مؤازرة بأفراد من الأمن الإقليمي للرشيدية، مساء السبت الماضي،
من إيقاف ثلاثة أشقاء، متهمين بجريمة قتل كانت ارتكبت ليلة السبت الماضي، وذلك، بعد أن تقدم شقيقهم الأكبر ليبلغ عن وقوع هذه الجريمة بالبيت حيث يقطن رفقة أشقائه الثلاثة، منذ ست سنوات، بعد وفاة والدتهم، وزواج أبيهم من امرأة أخرى انتقل للعيش معها ببيته القروي. الضحية أحمد و. من مواليد سنة 1962 بأوفوس، بإقليم الرشيدية، ممرض ممتاز بمستشفى 20 غشت بكلميمة، مطلق وله أربعة أبناء، معروف بإدمانه على تناول الكحول، سيما منذ توقيفه عن العمل، إثر إيداعه السجن بعد ارتكابه حادثة سير. أما المتهمون فهم أربعة إخوة ﴿مصطفى وعمر وادريس وحسن ب.﴾ يسكنون بنفس الزنقة التي يسكنها الضحية، وكانوا معروفين بسلوكاتهم الانحرافية، وكان أحدهم ينادم الضحية يوميا، كما أن لبعضهم سوابق سجنية من أجل الاتجار في المخدرات وماء الحياة، باستثناء الأصغر الذي كان معروفا بانطوائه وتدينه، وهو المتهم الأول في هذه الجريمة التي وقعت حوالي الساعة الثانية صباحا من يوم السبت الماضي، حيث هوى على رأس الضحية بمطرقة حادة قبل أن يختفي رفقة أخويه، حيث توجه فارا إلى تنجداد، فيما اختار أخواه امتطاء حافلة للنقل العمومي، والهرب إلى مدينة مكناس. أما الأخ الأكبر، فتقدم إلى مصلحة الأمن الوطني بكلميمة، للإبلاغ عن وقوع الجريمة، مدعيا أن شقيقه الأصغر اعتدى عليه بضربة مطرقة على رأسه، أفقدته وعيه، وأنه لما استفاق، وجد الضحية يحتضر بجواره، وأنه حاول إسعافه، لكن بدون جدوى. ما جعل الشرطة توقفه، وتباشر تحرياتها، التي انتهت باعتقال الإخوة الأربعة وأحد أصدقائهم، وإعادة تمثيل أطوار الجريمة. وخلال التحقيق معه، اعترف الأخ الأصغر بتلقائية، أنه وأخويه الأصغرين سئما من كثرة إزعاج أخيهم الأكبر وندمائه لهم كل ليلة، وأنهم وجدوه تلك الليلة ينادم الضحية وشخصا آخر، فذهبوا لتنبيهه، لكنه عوض أن يتفهم مطلبهم أخرج مطرقة حادة كان يتسلح بها، وشرع يهددهم بها، وأنه ﴿الأخ الأصغر﴾ انتزعها منه، وضربه بها على رأسه، وأن الضحية تدخل لإنهاء النزاع بينهما، لكنه ضربه أيضا، معتبرا أنه ليس من حقه التدخل بين الإخوة. وصباح الاثنين الماضي، تم تقديم المتهمين أما الوكيل العام للملك لدى استئنافية الرشيدية من أجل الضرب والجرح المفضي إلى الموت والمشاركة، وصنع ماء الحياة وترويجها... علي بنساعود ﴿الرشيدية﴾