ليلى سألتها من هذه؟ - إنها ليلى. - من حلق شعر رأسها حتى أصبحت صلعاء؟ - هم. - ولما؟ -لأنها لم تستجب لرغبات ''مقدم الحومة'' جرس دق جرس قلبها... احتشد أمام بابه طابور من الفضوليين... تركته موصدا وكتبت عليه: سيبقى مغلقا إلى أجل غير مسمى... هي التي سألها: - أأنت التي؟ تجرأت وأجابته: - أي نعم. لعن اليوم الذي عرفها فيه... تحصنت في برجها العاجي... حل سيل جارف, حملها بعيدا بحثوا عنها... وجدوها غارقة تحت الوحل لا يظهر منها إلا أصبعا... قناص اختلى بصيده الثمين بعيدا عن عيون الفضوليين...وبينما هو يستمتع منتشيا بطريدته, فاجأته ذئاب جائعة...اطلق ساقيه للريح... تركها تواجه مصيرها... مبروك السالمي