أسدل الستار عن بطولة القسم الأول هواة،وتمكن وفاق تنجداد من تحقيق الأهم وفرض نفسه كمعادلة صعبة
يستعصي حلها ضمن الكبار،وهو انجاز غير مسبوق إقليميا ومعجزة كروية حققها أشبال المدرب القدير موفليح رشيد لمنطقة لا تذكر إلا لكي يضرب بها المثل كثلث خال... فبميزانية ضعيفة لا تتجاوز بضعة ملايين من السنتبمات ،وهو بالمناسبة رقم قد يشكل صفقة انتقال لاعب هاو ببطولتنا،استطاع التنجداديون أن ينشروا الفرحة والبسمة بتنجداد والاقليم عامة ..وبلاعبين لا يملكون الا حب الفريق والتحدي والطموح والعزيمة بقيادة اطار متواضع يعمل في صمت ،تمكنوا من قهر فرق من العيار الثقيل منها من يملك الملايين وأنفق الملايين.. ما حققه شباب وفاق تنجداد أدخله التاريخ ويعتبر درسا لأكثر من فريق ...والتنجداديون الذين تعذبوا وهم يقطعون آلاف الكيلومترات في ظروف مزرية وفي ظل غياب وسيلة نقل قارة ومناسبة تحترم آدميتهم،وجهوا بضمانهم البقاء أكثر من رسالة لبعض حكماء الكرة عندنا وأظهروا أن الامكانيات المادية وحتى ان كانت ضرورية فهي ليست كل شيء في عالم الكرة الغريب وخاصة كرتنا المحلية...وأن تحقيق أبناء بلدة صغيرة للبقاء أمام أندية تمثل مدن عملاقة كتازة،مكناس،بركانالناظور ....معناه أن التنجداديين يملكون ما هو أهم ...يملكون لاعبين يفكرون في بلدتهم أكثر من المال،لاعبين تحرك غيرة المنطقة وحب القميص عواطفهم. ومسيرون دخلوا الميدان غيرة على منطقتهم خاصة الرئيس الذي ضحى بالغالي والنفيس... ويملكون مدربا صنع نجوميته بفريق الأحياء و اختار المنطقة التي صنعته ليصنع مجدا لها ويرد الدين وبالتالي يدخل التحدي ليظهر ان الاطر المغربية التي تهمش قادرة على دخول التاريخ ...ويملكون جمهورا يتنفس حب الكرة ويعشق الوفاق حتى النخاع ....ويملكون متطوعين ومحبيين يغيرون على مدينة صغيرة اسمها تنجداد لا يترددون في دعم الفريق ولو بالقليل ولو من بعيد....هذا كل ما يملكه أبناء تنجداد الذين زرعوا ما حصدوا وحققوا انجازا تاريخيا بعد أن قلبوا الطاولة على فرق تسير بمئات الملايين... تقرير:محمد ضاد