تراجع المجلس البلدي للرشيدية عن وضع الحديقة العمومية الموجودة بشارع مولاي علي الشريف, أمام غرفة التجارة والصناعة والخدمات,رهن المزاد العلني قصد بيعها, نتيجة الضغوطات التي مارسها السكان والجمعيات التي بدأت تتحرك و تنتظم من أجل عقد وقفات احتجاجية مصحوبة باعتصامات كما صرح للجريدة العديد من هؤلاء. وشرعت جمعية حي بوتلمين المجاور للحديقة حسب رئيستها ل.د. في جمع عرائض موقعة بأسماء السكان الذين يرفضون بيع الحديقة, لأنهم يعتبرونها المتنفس الوحيد الذي يلجؤون إليه قصد الراحة مصحوبين بأفراد عائلاتهم. وكانت أغلبية المجلس البلدي المكونة من حزب العدالة والتنمية وحزب الكتاب قد صادقت خلال دورة أبريل الأخيرة على نقطة من جدول أعمال الدورة تتعلق بإخراج الحديقة العمومية من الملك العمومي قصد وضعها رهن التفويت والبيع, بإيعاز من أحد نواب الرئيس الذي أراد تحويلها إلى محل تجاري مفتوح على أهم شارع بمدينة الرشيدية ضاربا عرض الحائط مصلحة الساكنة التي لاحول ولاقوة لها سوى الجلوس بهذه الحديقة قصد الاستجمام. وشوهد عمال البلدية يوم الاثنين الماضي وهم يركبون مقاعد من حديد في مختلف جنبات الحديقة قصد استغلالها للجلوس ما يؤشر بتراجع البلدية عن قرارها الذي لقي معارضة شديدة من طرف الجميع .