دعا المشاركون في اليوم الدراسي حول آفاق السياحة البيئية الواحاتية المنعقد يوم السبت 17/04/2010 بالرشيدية من طرف جمعية منعشي السياحة الاكلوجية بتافلالت إلى تحسيس السائح الأجنبي بأهمية المواقع السياحية والحفاظ عليها , وحمل السائح إلى زيارة القصور والقصبات والمآثر التاريخية والقرى, وعدم الاكتفاء بالمبيت فقط, لتنمية السياحة الواحاتية الايكولوجية ولتكون مستدامة و تضامنية.كما دعوا إلى إدماج مقاربة النوع في تنمية السياحة القروية وتثمين المنتوج المحلي والتعريف به, وتأثيث المدارات السياحية بالمناطق الواحية , ودعوا جميع المتدخلين في المجال السياحي إلى الاعتناء والحفاظ على منتجع مرزوكة السياحي, الذي يستقطب مآت السياح من جميع الأجناس كل سنة , الذي أصبح معرضا في المستقبل القريب الى الوقوع في كارثة بيئية , بسبب الشروع في تدمير مكوناته السياحية الاستقطابية "الفضاءات السياحية, الكثبان الرملية...", التي أصبحت تتراكم حولها وفوقها أكوام من النفايات المعدنية و البلاستيكية والزجاجية و الورقية التي تبقى دون معالجة و مهملة من الجميع من دون مراعاة المخاطر المسببة للبيئة وللساكنة. كما أن الكتبان الرملية أصبحت تتدهور معالمها بازدياد الأنشطة الرياضية الميكانيكية ذات الدفع الرباعي عليها. و وقف المشاركون كذالك, وخاصة في ورشة الميثاق الأخلاقي على عدة اختلالات تصب في تدمير المجال البيئي و المجالي و حتى الأخلاقي الذي يهدد المنطقة في حياتها المستقبلية. و شارك في اليوم الدراسي حول آفاق السياحة البيئية الواحاتية إلى جانب المهنيين, مندوبية السياحة بالرشيدية, ممثل برنامج واحات تافلالت,ممثل وزارة الإسكان والتنمية المجالية و ممثل برنامج الأممالمتحدة الذي أشار في تدخله إلى جمالية الواحات التي صمدت لمختلف التحولات المناخية عبر آلاف السنين, وأثرت على التاريخ عبر القوافل الصحراوية, لذا وجب الحد من جميع الأنشطة المضرة بالواحات الصحراوية , وذالك بتحسين وضعيتها بتقوية الأنشطة الفلاحية بها لإحداث توازن يساهم في تثبيت الساكنة لمواصلة الحياة و تتكامل مع السياحة الوحاتية التي أنتم بصددها. وساهم في إنجاح هذا اللقاء, برنامج التنمية المجالية المستدامة لواحات تافلالت بالرشيدية, كلية العلوم والتقنيات, كلية متعددة الاختصاصات بالرشيدية و مركز طارق بن زياد للأبحاث والدراسات. عبد الفتاح مصطفى/الرشيدية