كشف طفل يقيم بالخيرية الإسلامية بالقنيطرة تعرضه لاعتداء جنسي من قبل أشخاص مجهولين داخل مقر الخيرية. وحسب شهادة طبية منحت للطفل «ف.ص»، من المركز الاستشفائي ابن سينا، فإنه «تعرض لاعتداء جنسي وآثاره واضحة، حيث تمت معاينة بعض التمزقات في دبره». ويقول الطفل إنه في كل ليلة «يدخل غرباء إلى الغرفة ويكتمون أنفاسه هو ومجموعة من الأطفال ثم يعتدون عليهم جنسيا». وأضاف أنه لم يتعرف على الأشخاص لأن الاعتداء عليهم كانت تتم الظلام، مشيرا إلى أن العديد من رفاقه أكدوا أنهم يتعرضون للاعتداء الجنسي لكنهم سرعان ما يتراجعون عن اعترافاتهم خوفا من الضرب. وأكد «ف.ص» أنه يريد أن يتابع دراسته في الخيرية شريطة ألا ينام هناك. وقالت الأم، في لقاء مع «المساء»، إنها عندما واجهت امتناع ابنها عن الذهاب إلى الخيرية، بالضرب المبرح، وأخبرته بأن ظروفها لا تسمح لها بأن يقيم معها، خاصة وأنها تقضي يومها في التسول، اعترف لها بأنه يتعرض لاعتداءات جنسية متكررة داخل الخيرية. وأكدت الأم أنها في البداية لم تصدق ابنها، لكنها عندما أخذته إلى الطبيب أكد هذا الأخير تعرضه للاغتصاب. وفي هذا السياق، أكد فؤاد الطيبي، طبيب بمستشفى الأطفال التابع لابن سينا، أنه فحص الطفل «ف.ط» وتأكد أنه تعرض فعلا للاغتصاب. وأضاف، في تصريح ل«المساء»، أن مخرج الطفل به جرحان عميقان وتمزقات، كما أنه مفتوح بطريقة غير عادية، وهو ما يؤكد تعرضه للاغتصاب». وقدر الطبيب مدة الجروح بحوالي عشرة أيام. وأكدت الأم عزوزة أنها اتصلت بإدارة الخيرية وأخبرتهم بما حكاه لها ابنها، إلا أن المدير لم يصدق ما قالته وأخبرها بأن الأمر لا يعدو أن يكون مجرد ادعاءات من قبل ابنها من أجل الهروب من الخيرية. وحسب مدير الخيرية، فإن ما يقوله الطفل «ف.ص» ووالدته مجرد ادعاءات لا أساس لها من الصحة. وأضاف المدير، في اتصال مع «المساء»، أن غرف الأطفال محروسة طوال الليل، وبالتالي يستحيل أن يتعرض الأطفال للاغتصاب، مشيرا إلى أنه سجل شكاية ضد الأم لدى مصالح الأمن. وقال إن «سجلها وابنها مليء، فهي تتسول والكل يعرف أن ما تقوله مجرد ادعاءات، ويمكن أن يكون ابنها تعرض للاغتصاب خارج الخيرية»