سدل مساء السبت الماضي الستار على فعاليات الدورة التاسعة لمهرجان الفيلم التربوي بفاس، وذلك، بعدما توجت لجنة التحكيم، وبإجماع أعضائها، بالجائزة الكبرى، فيلم: "التراث الثقافي والتنوع البيولوجي" للمخرج يوسف الكتبي من مدرسة تلوات بنيابة ورزازات، أكاديمية سوس ماسة درعة. أما باقي جوائز المهرجان التي أعلنت عنها اللجنة، فجاءت كما يلي: *أحسن دور نسائي لفاطمة زيطان من الثانوية التأهيلية الإمام الشاذلي بنيابة شفشاون، أكاديمية طنجة تطوان، عن دورها في فيلم دموع الليل. *أحسن دور ذكوري للطفل سليم ولوت، من مجموعة مدارس الجبر للتعليم الخصوصي بنيابة فاس، عن دوره في فيلم "ألوان". *أحسن سيناريو لمحمد منصف القادري صاحب سيناريو فيلم "النقل والعقل" لمحمد منصف القادري، من ثانوية يوسف بن تاشفين من نيابة فاس. *أحسن إخراج لعبد اللطيف افضيل مخرج فيلم "هذا عودي وانا مولاه" من مجموعة مدارس أيت فاسكا، نيابة الحوز. وكانت هذه الدورة من المهرجان الذي نظمته الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بجهة فاس بولمان، بشراكة مع جمعية فضاء الإبداع للسينما والمسرح، في الفترة الممتدة بين فاتح و3 أبريل 2010، تحت شعار: “الفيلم التربوي دعامة أساسية للنهوض بمدرسة النجاح”. وحسب المنظمين، فإن الأهداف الأساسية المسطرة لهذا المهرجان، تتراوح بين تفعيل دمج الوسائل السمعية البصرية في المنظومة التعليمية، باعتبارها وسيلة ناجعة في المنهاج الدراسي، وؤتعزيز ثقافة الصورة، وإكساب التلاميذ مهارات تفكيك اللغة السينمائية واستيعابها، وترسيخ السلوك المدني والحفز على الخلق والإبداع. يذكر أن فعاليات المهرجان تضمنت برنامجا حافلا، جمع بين الفرجة والتكوين وتكريم فاعل سينمائي. حيث عرض بالمركب البلدي الثقافي (الحرية) ثلاثة وعشرون فيلما تربويا، أربعة عشر واحدا منها شارك ضمن المسابقة الرسمية، مثلت أغلب الأكاديميات الجهوية للتربية والتكوين، والأفلام التسعة الباقية عرضت ضمن بانوراما المهرجان. وفي فقرة التكوين، ألقى المخرج المغربي أحمد المعنوني درسا استفاد منه مؤطرو مجموعة من الأندية التربوية والسينمائية التابعة للمؤسسات التعليمية. كما نشط محمد بكير الخبير في السمعي البصري ورشة خصصت لتقنيات وآليات إنجاز الفيلم الوثائقي. وتشكلت لجنة التحكيم التي ترأستها الفنانة والإعلامية فاطمة الوكيلي من كل من الناقد السينمائي عمر بلخمار (ناقد سينمائي) وهشام بهلول (فنان سينمائي) ومحمد فريسي (مفتش تربوي ومنسق جهوي بأكاديمية فاس بولمان) وياسين عدنان (شاعر وإعلامي). وشهدت الجلسة الاختتامية للمهرجان، التي تخللتها مقطوعات غنائية رائعة، صفق لها الحضور، (شهدت) تكريم أحد رموز السينما والتلفزيون ببلادنا، وهو الفنان الكبير عبد القادر مطاع الذي ساهم طوال حياته في تأثيث مشهدنا السمعي البصري بالعديد من الأعمال الجيدة في الإذاعة والتلفزيون والمسرح والسينما، حيث قدم شريط أنجزه منظمو المهرجان، حاولوا فيه الإحاطة بتجربة هذا الفنان المبدع، كما سلمت له سعفة المهرجان وشهادة التكريم. علي بنساعود (جريدة الصباح)