أسدل الستار مساء السبت الماضي بفاس عن فعاليات المهرجان الوطني للفيلم التربوي في نسخته التاسعة بإعلان لجنة التحكيم والتي ترأستها الإعلامية المغربية فاطمة الوكيلي مستشارة في مجال الاتصال لدى وزير التربية الوطنية منح الجائزة الكبرى للدورة بالإجماع لشريط «التراث الثقافي والتنوع البيولوجي» مدته 17 د45 ث ،أخرجه يوسف الكتبي وكتب السيناريو إبراهيم الكتبي، وهما الأخوان اللذان فازا بنفس الجائزة خلال الدورة السابعة بشريطهما التربوي «نكين دمي» . لجنة التحكيم المكونة من عمر بلخمار ناقد سينمائي، ياسين عدنان، شاعر قاص وإعلامي، محمد فريسي باحث تربوي، إضافة إلى هشام بهلول ممثل، وبعد مناقشة مستفيضة لقائمة الأفلام المشاركة،أشادت بالمستوى العام للأعمال المقدمة سجلت بارتياح التنوع في المواضيع التربوية المعالجة بين الاجتماعي والثقافي والنفسي الأخلاقي والبيئي، ولاحظت تطورا على مستوى امتلاك المشاركين تجارب نوعية رغم الصعوبات في الانجاز، والتمست من المسؤولين وضع برنامج استعجالي للتكوين المستمر دون تردد وتزويد المؤسسات بالأدوات والوسائل الفنية اللازمة من اجل الرقي بالحدث إلى الأبهى والأفضل. كما أوصت لجنة التحكيم بضرورة الحرص على احترام مكون السرد في كل عمل يشارك في المسابقة، معتبرة الشريط التربوي هو بالأساس إبداع فني وليس استظهارا لمضامين البرنامج الاستعجالي، لجنة التحكيم ثمن في تقريرها إشراك التلاميذ في بعض الأفلام وأوصت باستقطابهم عبر مشاركة أكثر فعالية في مختلف مراحل الإبداع المرتبطة بالفيلم التربوي من إنتاج الفكرة إلى التشخيص مرورا بالإخراج والإنارة والمؤثرات، داعية إتاحة الفرصة للالتقاء بالطاقات المبدعة المتميزة بتأطيرها عبر ورشات تكوينية يشرف عليها مهنيون ومحترفون سواء في المهرجانات السينمائية الوطنية أو داخل المؤسسات التعليمية، عقد شراكات بين الأكاديميات والأندية السينمائية وإدارات الأندية السينمائية الوطنية، كما أوصت بالتأكيد على أهمية التأطير وأن لا يطغى حضور المحترفين على ساحة الإبداع التربوي ، تخصيص حيز زمني لعرض الافلام المحصلة على الجوائز بالمؤسسات التعليمية وخلق نقاش حولها من أجل التشبع بثقافة الصورة، كما أوصت ضرورة الانتباه إلى سلامة اللغة في كل من الجينيريك والعنونة، لأن الفيلم التربوي مطالب أكثر من غيره باحترام الضوابط اللغوية بتخصيص جائزة للفيلم التربوي الوثائقي.أما باقي الجوائز فكانت على الشكل التالي : جائزة أحسن دور نسائي فاطمة زيطان في فيلم دموع الليل لأكاديمية طنجة تطوان. سيرين ولوت«دموع ندم» سيناريو وحوار فتيحة المغناوي ممثلا لمجموعة مدارس الجبر للتعليم الخصوص نيابة فاس - أحسن دور ذكوري الطفل الموهبة «نسيم ولوت» في شريط« ألوان » 8 دقائق عن مجموعة مدارس الجبر للتعليم الخصوص نيابة فاس - جائزة السيناريو محمد منصف القادري عن فيلمه «النقل والعقل» عن الثانوية التأهيلية يوسف ابن تاشفين نيابة فاس - جائزة أحسن إخراج عبد الطيف فضيل «هذا عودي وانا مولاه» مجموعة مدارس ايت فاسكا نيابة الحوز / مدته 14 دقيقة، ممثلا أكاديمية مراكش تانسيفت الحوز. لجنة التحكيم و تشجيعا للطاقات المبدعة التي أبانت عن نضج تربوي في التعامل مع الموضوع التربوي ووظفت لمسات جمالية عالية المستوى وجوانب تقنية أو ذكاء في معالجة الفكرة ، لم تترك الفرصة تمر دون أن تنوه بمجهودات الإخراج في شريط : ألوان» للمخرجة الشابة «سيرين ولوت» . مجموعة مدارس الجبر للتعليم الخصوصي نيابة فاس ، كما نوهت بمجهودات الإخراج لشريط « الخاو ا» للمخرج خالد سلي ممثلا لمجموعة مدارس إدريس الأول نيابة وجدة أنكاد . كما نوهت اللجنة بالكتابة المتميزة لسيناريو شريط«ليس منا» محمد البوعيادي من الثانوية التأهيلية محمد الخامس نيابة طانطان . وقالت فاطمة لوكيلي أن فيلم « همسة» عن مدرسة المستقبل للتعليم الخصوصي نيابة فاس برز بقوة واستحق مخرجه محمد حميداش تنويها خاصا من لجنة التحكيم.