حصل شريط " التراث الثقافي والتنوع البيولوجي" للمخرج يوسف الكتبي من أكاديمية سوس ماسة درعة بنيابة ورزازات، على الجائزة الكبرى للمهرجان الوطني للفيلم التربوي، الذي اختتمت نسخته التاسعة مساء 3 أبريل الجاري، بحضور مجموعة من الفاعلين في المجال السينمائي والأكاديميين..- تكريم جماعي بمهرجان الفيلم التربوي – خاص. ومدة هذا الشريط، الذي كتب سيناريوه إبراهيم الكتبي، أخ المخرج ، اللذان فازا بالجائزة نفسها، خلال الدورة السابعة بشريطهما التربوي "نكين دمي". وحصل على جائزة الإخراج، في المسابقة الرسمية للمهرجان، الذي عرف مشاركة أربعة عشر شريطا بين وثائقي وروائي من مختلف الأكاديميات التربوية بالمغرب، عبد اللطيف فضيل عن شريطه "هذا عودي وأنا مولاه" من أكاديمية مراكش تانسيفت الحوز بنيابة الحوز، وعادت جائزة السيناريو لمحمد المنصف القادري عن شريط "النقل والعقل" من أكاديمية فاس بولمان بنيابة فاس، وحصل على جائزة أحسن تشخيص ذكوري نسيم ولوت عن شريط " ألوان" لسيرين ولوت من أكاديمية فاس بولمان بنيابة فاس، ونالت جائزة أحسن دور نسائي فاطمة زيطان عن شريط "دموع الليل" لمحمد سطار من أكاديمية طنجة تطوان بنيابة شفشاون. وجرى التنويه في المسابقة الرسمية من مهرجان الفيلم التربوي بفاس، المنظم من طرف الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بجهة فاس بولمان، بشراكة مع جمعية فضاء الإبداع للسينما والمسرح، تحت شعار"الفيلم التربوي دعامة أساسية للنهوض بمدرسة النجاح"، بالطاقات المبدعة، التي أبانت عن إبداع واعد في التعامل مع الموضوع التربوي، من توظيف لمسات جمالية عالية المستوى، أو تحكم في الجوانب التقنية، أو تماسك في قوي في السرد، أو إبراز واضح للبعد التربوي الهادف، أو ذكاء ثاقب في معالجة الفكرة المطروحة في الفيلم. وحظي بتنويه في الإخراج شريط" ألوان" للمخرجة الشابة سيرين ولوت من مجموعة مدارس الجبر للتعليم الخصوصي بنيابة فاس، وشريط" الخاوا" للمخرج خالد خلي من مجموعة مدارس إدريس الأول بنيابة وجدة أنجاد، ونوهت لجنة التحكيم بالكتابة المتميزة لسيناريو شريط "ليس منا" لمحمد البوعيادي من الثانوية التأهيلية محمد الخامس نيابة طانطان، وشريط "همسة" لمحمد حميداش من مدرسة المستقبل للتعليم الخصوصي بنيابة فاس. أشادت لجنة تحكيم الدورة التاسعة من المهرجان الوطني للفيلم التربوي بفاس، المكونة من الإعلامية فاطمة الوكيلي رئيسة، ومن الأعضاء: الباحث التربوي محمد فريسي، والناقد السينمائي عمر بلخمار، والشاعر والإعلامي ياسين عدنان، والممثل هشام بهلول، في تقريرها بالمستوى العام للأعمال المقدمة، وسجلت بارتياح التنوع في المواضيع التربوية المعالجة بين الاجتماعي والثقافي، والنفسي، والأخلاقي، والبيئي، ولاحظت تطورا على مستوى امتلاك المشاركين تجارب نوعية رغم الصعوبات في الإنجاز، والتمست من المسؤولين وضع برنامج استعجالي للتكوين المستمر دون تردد وتزويد المؤسسات بالأدوات والوسائل الفنية اللازمة من أجل الرقي بالحدث إلى الأبهى والأفضل. كما أوصت لجنة التحكيم بضرورة الحرص على احترام مكون السرد في كل عمل يشارك في المسابقة، معتبرة الشريط التربوي هو بالأساس إبداع فني وليس استظهارا لمضامين البرنامج الاستعجالي. وثمنت لجنة التحكيم في تقريرها إشراك التلاميذ في بعض الأفلام، وأوصت باستقطابهم عبر مشاركة أكثر فعالية في مختلف مراحل الإبداع المرتبطة بالفيلم التربوي، من إنتاج الفكرة إلى التشخيص، مرورا بالإخراج والإنارة والمؤثرات، داعية إلى إتاحة الفرصة للالتقاء بالطاقات المبدعة المتميزة بتأطيرها عبر ورشات تكوينية، يشرف عليها مهنيون ومحترفون، سواء في المهرجانات السينمائية الوطنية، أو داخل المؤسسات التعليمية، وعقد شراكات بين الأكاديميات والأندية السينمائية، وإدارات الأندية السينمائية الوطنية، كما أوصت بالتأكيد على أهمية التأطير، وألا يطغى حضور المحترفين على ساحة الإبداع التربوي، إضافة إلى تخصيص حيز زمني لعرض الأفلام الحاصلة على الجوائز بالمؤسسات التعليمية، وخلق نقاش حولها من أجل التشبع بثقافة الصورة، كما أوصت بضرورة الانتباه إلى سلامة اللغة في كل من الجينيريك والعنونة، لأن الفيلم التربوي مطالب أكثر من غيره باحترام الضوابط اللغوية، وأوصت في الأخير بتخصيص جائزة للفيلم التربوي الوثائقي، لأنها ستشجع على الاشتغال في هذا الصنف المهم.