انطلقت اليوم السبت بمدينة ورزازات أشغال لقاء دراسي يستمر يومين حول موضوع "الجهوية الموسعة: أي موقع لأقاليم الجنوب الشرقي، وأي دور للمجتمع المدني والإعلام الجهوي". وينظم هذا اللقاء بمبادرة من "النسيج الجمعوي للتنمية بورزازات"، و"فيدرالية الجمعيات التنموية بتنغير"، و"النسيج الجمعوي للتنمية والديمقراطية بزاكورة"، و"شبكة الجمعيات التنموية بواحات الجنوب الشرقي" الرشيدية، بشراكة مع "منتدى بدائل المغرب". وسلطت العروض التي قدمت خلال الجلسة التقديمية الضوء على مفهوم الجهوية من مقاربات مختلفة، تناولت الأبعاد الجغرافية والاقتصادية والقانونية والمجالية، كما تطرقت لبعض التجارب الدولية في هذا المجال كالتجربة الألمانية المعروفة باسم "اللاندر". واستعرضت المداخلات مختلف أشكال التنظيم الجهوي الذي عرفه المغرب منذ القديم، مرورا بالفترة الاستعمارية، إضافة إلى تجربة الجهات الاقتصادية التي أطلقها المغرب في بداية عقد السبعينيات من القرن الماضي، وما أعقبها من مبادرات أخرى توجت بتمتيع الجهة بصفة "الجماعة المحلية" سنة 1992. وأشارت المداخلات التي قدمت بهذه المناسبة إلى أن مسار الجهوية بالمعرب توج مطلع السنة الجارية بتنصيب اللجنة الاستشارية الجهوية التي عهد إليها ببلورة تصور متكامل حول نمط الجهوية الموسعة التي اختار المغرب السير على نهجها. وسينكب المشاركون في هذا اللقاء على بلورة مجموعة من الأفكار والتصورات في هذا الشأن وذلك في إطار ثلاث ورشات تتناول أولاها "أية مداخل للتنمية لمنطقة الجنوب الشرقي ضمن الجهوية الموسعة"، فيما ستتطرق الثانية ل`" الجهوية الموسعة، أدوار النسيج الجمعوي والفاعلين الاجتماعيين"، أما الورشة الثالثة فستتعرض لموضوع "الجهوية الموسعة: أية مكانة وأي دور للإعلام الجهوي". يذكر أن هذا اللقاء الدراسي يعرف مشاركة أساتذة باحثين وأكاديميين من تخصصات مختلفة، إضافة إلى فاعلين محليين في الحقل الجمعوي والحقوقي والثقافي والنقابي والسياسي والإعلامي والتنموي بأقاليم ورزازات وزاكورة وتنغير والرشيدية.