يرزح العشرات من سكان قصور تافيلات تحت وطأة وباء جلدي رهيب صار يحصد جميع الفئات العمرية ، وخصوصا الأطفال والرضع ، في ظل لا مبالاة السلطات المحلية التي لا تجسد على أرض الواقع الإرادة الملكية للعناية بهذه المنطقة الحافلة بالإنجازات العظام و التضحيات الجسام لصالح الوطن و عزته . " الليشمانيا " أو " الليشمانيوز " ( مرض الفئران كما يسميه أهل المنطقة) ينتشر على الخصوص في قصور ملعب –توروك –إكلي – تلوين – الخطارت – أوخيت ... ، ومرد هذا المرض يتمثل في ما تخلفه أعداد هائلة من الفئران التي تجوب المنطقة كل فصل الصيف من فضلات ،وما تستقطبه من ذباب و حشرات تؤدي مجتمعة عبر لسعاتها إلى ظهور حساسية مفرطة لدى الساكنة تنتهي ببروز بقع و التهابات فطرية و تقيحات على مستوى الجلد قد تتطور إلى تشوهات مستديمة ومضاعفات صحية خطيرة . يحدث هذا في الوقت الذي تلوذ فيه وزيرة الصحة بالصمت الملفوف بالإستهتار بالوضع الصحي بالمنطقة الذي يسير من خطير إلى أخطر ، في تواطؤ مكشوف مع الإدارة الصحية بإقليم الرشيدية و الإدارة الترابية المحلية التي لا تكترث إلا بالتقارير الأمنية و تضليل السلطات الحكومية المعنية بالموضوع ، رغم تزامن هذا مع الزيارة الملكية الأخيرة لتافيلالت و ما واكبها من متابعات و تعبئة شاملة . إن قصور تافيلالت تسير بالفعل نحو اعتبارها مناطق موبوءة مع التزايد المهول للحالات المسجلة ، وما قد يترتب عليه الأمر من انتشار سريع للمرض نحو جهات أخرى من المملكة ، في ظل تكون احتقان اجتماعي بسبب التهميش الذي يجابه به سكان المنطقة من طرف المسؤولين . فهل من مغيث؟