سان فرانسيسكو: أطلقت شركة مايكروسوفت الرائدة في مجال البرمجيات الجمعة نظام التشغيل الجديد "ويندوز 7" على الصعيد العالمي. وتتجه أنظار الشركة الآن إلى النظام الجديد، آملة أن يعوّضها ما فقدته من جراء سوء سمعة نظامها السابق "فيستا"، نظراً لما يوفره "ويندوز7" من أمان وثقة وقدرة على تلافي كثير من الإرباكات التي لا يريدها الناس. وكانت النسخ التجريبية لنظام التشغيل "ويندوز 7" التي وزعت على ثمانية ملايين شخص عبر العالم منذ يناير الماضي أثارت ردود فعل إيجابية. وتحاول مايكروسوفت التي تجهز 90% من الحواسيب في العالم من خلال إطلاق"ويندوز 7" تلميع صورتها التي تأثرت سلبا بنظام "فيستا" الذي واجه مشاكل كبيرة. وقال المحلل روب انديرلي من "انديرلي جروب" عن إطلاق النظام الجديد إنها مسألة مهمة جدا لمايكروسوفت فنظام "فيستا" شكل كارثة للمجموعة. ويبدو أن مايكروسوفت استخلصت العبر من فشل نظام فيستا وعملت بشكل وثيق مع مصنعي الحواسيب ومستخدميها ومع مطوري البرمجيات لوضع النظام الجديد. وفي حين كان فيستا غير آمن في وجه التهديدات كما ينبغي، يوفر النظام الجديد عشرة أشكال من الإنذار تتجمع بهدوء في مركز "أكشن سنتر" الموحد ومن دون التوقف عن العمل. والميزة الأخرى التي يقدمها النظام الجديد هي أنه يأتي في خمس نسخ هي: "ستارتر" و"هوم بريميوم" و"بروفشنال" و"إنتربرايز" و"ألتيميت". ولكل منها مواصفاته وسعره المختلف. قد يستغرب المرء أن مايكروسوفت جرّدت النظام الجديد من بعض برامجه التكميلية مثل برنامج تحرير صور الفيديو وقراءة مستندات ال PDF والدردشة على شبكة الإنترنت أو كتابة الرسائل الإلكترونية. ولأن غياب هذه البرامج يشكل نقيصة كبيرة، سيكون بإمكان الجميع تحميلها عن موقع مايكروسوفت الإلكتروني مجانا، وهناك بعض الشركات، مثل ديل، تخطط لتحميلها على كومبيوتراتها بشكل مسبق. ويقدم ويندوز الجديد مكتبات هي عبارة عن مجلدات افتراضية تعرض محتويات ما يصل إلى 50 مجلدا يمكن أن تكون موزعة في النظام كله. وهذه المكتبات تحفظ ملفات ذات موضوع واحد معا للاحتفاظ بها أو لمشاركة كمبيوتر آخر بها على شبكة الإنترنت. بشكل عام أرادت مايكروسوفت جعل استخدام نظامها الجديد سهلا وممتعا في آن واحد عبر سهولة التحكم به على الشاشة، فبحركة صغيرة من الماوس يمكن فتح أي نافذة مع تصغير النوافذ الأخرى إلى أدنى حجم، وفي الوقت ذاته يعرض شريط المهام كل أيقونات البرامج المفتوحة وتلك التي سُحبت للاستخدام السريع. وقال محللون: إن بائعي أجهزة الحاسب الآلي يستعدون للاستفادة من دورة تجديد الأجهزة العام المقبل. ومن شأن النظام الجديد لمايكروسوفت والمفترض أنه سيكون أكثر استقرارا أن يوجد قوة دافعة لتحديث الأجهزة القديمة.