هل ينطبق علم الوراثة على الدكتور عبد الواحد العسري ام ينطبق عليه علم اخر هو " وراثة العلم " هو ابن العلامة النابغة الحاج بوسلهام العسري رجل التربية والخطابة الدينية وحفيد المرحوم القاضي العياشي العسري والاستاذ بالمعهد الديني بالقصر الكبير الذي كان يقدم الدروس المجانية لطلبته بمسيد سيدي احمد الشريف الدكتور عبد الواحد العسري يسميه الدكتور عبد السلام دخان بايقونة الفكر العربي الاسلامي ويعرفه بما يلي : أيقونة الفكر العربي الإسلامي بالمغرب، الأكاديمي أ.د:عبد الواحد العسري باحث وأكاديمي رصين اهتم بالفكر الإسلامي وبالتاريخ الموريسكي، مند أن كان طالبا في السربون، وتخصص في جوانب مشرقة منه. وقد مكنته إجادته للغة الإسبانية بمختلف لهجاتها من الاقتراب من التراث الإسباني سواء في المكتبات الوطنية الإسبانية أو في المكتبات الخاص ة(الكنائسية بشكل أساس). وأثمر هذا البحث الدقيق أطروحة دكتوراه الدولة موسومة ب:" الإسلام في تصورات الاستشراق الإسباني من ريموندس لولوس إلي أسين بلاثيوس" وهو العمل الذي صدر في طبعته الأولى عن مكتبة الملك عبدالعزيز العامة بالرياض(1424 ه 2003 م) ضمن سلسلة الأعمال المحكَّمة (53). ويرجع اهتمام الأكاديمي الدكتور عبد الواحد العسري بالاستشراق الإسباني إلى سببين، الأول: أن الاستشراق الإسباني لم يحظ بالمتابعة والتقصي العلمي الدقيق. الثاني: العمق التاريخي للاستشراق الإسباني الذي يعتبره استشراقا رائدا من الناحية التاريخية والمعرفية . ومن ثمة فقد انصب جهده إلى معالجة تصورات الاستشراق الإسباني للفكر الإسلامي الأندلسي. ووفق هذا الاختيار وجد الباحث نفسه إزاء عمل جينالوجي صعب، لكنه ووفق رؤية ابستمولوجية واضحة استطاع الخروج من هذا المأزق المنهجي وإخضاع نصوص المستشرقين لمشرحة التحليل والنقد لتفكيك المقولات التي كونها المستشرقون عن غيريتهم أي عن هويتهم النصرانية. وميزة الدكتور عبد الواحد العسري لا ترتبط فقط بهذا المبحث الشائك والصعب، بل في انفتاحه على مختلف العلوم المشكلة لهوية العلوم الإنسانية خاصة منها المنطق. وفضلا عن ذلك فهذا الرجل الجدير بالمحبة والتقدير ساهم على امتداد سنوات طوال في تطوير الصرح الجامعي بكلية الآداب والعلوم الإنسانية بتطوان سواء عبر التدريس أو الإشراف على البحوث الجامعية. وساهم في الآن نفسه في صياغة اجتهاد فكري بصدد التراث العربي الإسلامي.