وقعت مجموعة مدارس الرفاعي التابعة لمؤسسة الهدى بالقصر الكبير ، السبت 24 فبراير اتفاقية شراكة مع مؤسسة كوفي عنان الدولية تتويجا للعمل المشترك بين المؤسستين والذي تميز في يومه الأول 23 فبراير بعمل توريشي لفائدة برلمانيي المؤسسة الأربعة ومتفوقيها في موضوع " مكانة الشباب في بناء السلام ومواجهة الكراهية والعنف" . الورش كان من تأطير أعضاء مؤسسة كوفي عنان وجمعية 180 درجة الألمانية كل من ميمون بريسون و هو شاب ألماني من أصول مغربية ، فاطمة زمان بريطانية من أصول بنغالية و " بيجون إيلير " و هو ناشط من جنسية نرويجية . تلاميذ الهدى انخرطوا في نقاش باللغة الانجليزية مع مؤطرييهم الذين أوضحوا سياق تأسيس مؤسستهم من طرف الأمين العام السابق لمنظمة الأممالمتحدة السيد كوفي عنان والهادفة إلى نبذ العنف وتجلياته ، وتغيير الصور النمطية التي تستهدف بعض المجتمعات التي تنعث بالتطرف والإرهاب ، وكون اللقاأت المباشرة والتواصلية خير دليل لمعرفة كنه وحقيقة هذه المجتمعات و طرق التفكير لديها. في اليوم الثاني تابع أعضاء مؤسسة كوفي عنان الدولية عملهم التأطيري التربوي التواصلي مع الأطفال البرلمانيين والتلاميذ المتفوقين عبر مائدة مناقشة مستديرة في موضوع دور التلاميذ في بناء جسور وقنوات التعاون والحوار بالوقوف على قنوات التواصل وجدواها، وأهمية تنمية المعارف وتطويرها من مصادرها الأصلية بإلغاء الوسائط التي قد تكون مشوشة . اليومان التواصليان اختتما بلقاء مفتوح مع فعاليات المجتمع المدني بمدينة القصر الكبير بحضور برلمانيي الإقليم وممثلي وسائل الإعلام حول مكافحة الصور النمطية ( التطرف، الكراهية، العنف)… السيد ياسر الرفاعي ، رئيس مجموعة الرفاعي الخصوصية ، أبرز في كلمته أهمية بناء جسور التواصل بين المؤسستين إسهاما في بناء شخصية التلميذ ، لفائدة شباب المدينة مع إشارته لما خلفته المواقف السياسية والدينية والإعلامية الدولية من معاناة في صفوف الشباب لدرجة بث الكراهية بين الشعوب وارتفاع منسوبها ، لذلك بادرت مؤسسته إلى استقبال مؤسسة كوفي عنان الدولية،وجمعية 180 درجة الألمانية ممثلين في ثلاثة من أبرز أعضائها للمشاركة في ورشات وندوات ولقاأت تواصلية … إن مؤسسة كوفي عنان – يضيف الأستاذ ياسر – تسعى لإشاعة قيم السلم للتغلب على التهديدات ومواجهة موجة الكراهية عن طريق تبادل الخبرات بين القادة الشباب واكتساب المعارف…. ممثل مؤسسة كوفي عنان ، السيد ميمون بريسون ، تحدث عن العالم وما يعرفه من تحديات متغيرة بسرعة ،وتصاعد موجات التطرف والارهاب .. وختم السيد بريسون كلمته منوها بما لاحظه من تعايش بمدينة القصر الكبير من خلال وقوفه على أماكن العبادة الخاصة بديانات مختلفة. باقي التدخلات خصت ضيوف المؤسسة من برلمانيين وترپويين وجعويين وكلها انصبت حول القانون الدولي والكيل بمكيالين ، وإلصاق التهم بالمسلمين، وتباعد مايدرس مع الواقع،وتعامل الغرب المجحف مع إنجازات الإنسان المسلم خاصة المرأة.