" لنبدأ بالتداعيات التي أفرزتها الكلمة؛ حيث يجد العثماني نفسه في وضعية حرجة، هو في غنى عنها الآن؛ و الغريب، أن بنكيران يدعي مساندته للحكومة ! فهل بهذا الأسلوب تكون المساندة !!؟ و تخيل معي الورطة التي يوجد فيها العثماني؛ إذ دفعته الأغلبية إلى الرد على هذه الخرجة، و هذا يعني؛ نقل المشكل إلى داخل الحزب؛ الذي يعيش أسوأ حالاته منذ تأسيسه !!؟ ثم بأي صفة يتحدث بنكيران !؟ زعما الزعيم !! فأين إذا مؤسسات الحزب التي يفترض أن تقدر الأمور، و تتصرف وفق هذا التقدير!؟ أين الأمين العام من كل هذا.. و الأمانة العامة !!؟ إذا لم يكن للمؤسسات و القيادات أي اعتبار؛ فما جدوى الحديث عن الديموقراطية الداخلية !؟؟ تذكر أخي ، أن بنكيران، عندما كان يجمع بين الصفتين؛ كان يمنع بصلابة تشبه القمع، أي حديث، من أي كان؛ عن الحكومة و وزرائها !!؟ هل تتذكر سخطه العارم على أفتاتي، و توبيخه الشديد إياه؛ عندما هاجم هذا الأخير أخنوش؛ في الوقت الذي كان يكيل له بنكيران المديح !!! ما الذي تغير إذن ؟ أخنوش لا يزال هو هو !؟ ليس هناك تفسير، سوى أن بنكيران لم يبلع بعد إهانة الإعفاء، و الغريب، أن بنكيران يتصرف تصرف المنبطح أمام الذي أعفاه، و هو الملك، لا أخنوش و لا غيره !! و بالتالي، بنكيران يعمل فقط على خلط الأوراق؛ متوهما أنه سيستعيد زمام المبادرة !! و الحال، أن من بيدهم الأمر، قد قرروا إنهاء ورقة عبد الإله ! و هذا يعني أيضا، أن بنكيران، يجب أن يفتح المواجهة مع من أعفاه، و ليس مع الكراكيز؛ و هذا ما لا يستطيعه، بل و لا يدخل في حساباته؛ لأنه أدار تدبير مرحلته بشكل خاطئ منذ البداية؛ و إذا ماحاول تجريب وصفة أخرى؛ فلن تكون سوى مغامرة انتحارية، ستأتي على الأخضر و اليابس !! هذا جزء مما يحدث، و قد أعود إلى نقط أخرى، متى سنحت الفرصة "