توصيات منظمة الصحة العالمية الاخيرة كانت واضحة جدا ، هناك مواد متورطة بشكل "محسوم " في تفشي مرض السرطان، وعلى رأسها كاين السكر ثم السكر ثم السووكااار .. طبعا وتقريبا حتى واحد من الإخوة المواطنين ماتسوق لهاد التوصية لي كتهم أشهر "سم" ابيض في العالم ولا لباقي التوصيات لي جات معاه ، و حيت حتا واحد فينا مباغي يتخلا على مونادا والباتسري والديسير ديال فلان وشطائر الماكدو وطاسات الماكفلاوري بلاكغييم بلانش، والباكيات ديلا الشكولاطة لي ولينا كنتهاداو بيها مؤخرا بعدما كنا كنتهاداو بالقوالب ديال السوكار كذلك ..المواطن المغربي لا زال إلى اليوم يصرخ إلا السكر إلا السوكااار !!ثم يضع طوبة "قالب" كبيرة بحجم نصف ياجورة مع قبطة نعناع أحرش وهو يلعن طباسيل هذه الحكومات التي تريد ان ترفع دعم المقاصة على أحلى ما خلق الله . !!! لا احد يريد ان يتخلا عن قراعي الكولا التي تقف معانا في السراء والضراء وفي السبوع وفي العزاء ، لا احد يريد ان يسامح من كعب غزال والحلوة المفندة وبريوات اللوز المعسلة ، الجميع متشبث بحلاوة السكر في مواجهة مرارة العيشة التي مررها علينا السياسيون والاقتصاديون وناهبو ثروة البلاد .. بالمقابل ويا للمرارة، نفس المغاربة لي مكيآمنشون بالوقاية من السرطان، غير كيسمعو أقل تشخيص للسرطان من عند الطبيب لا قدر الله ، الا وكتلقاهم كيطبقو حرفيا تعليمات الرجيم وويحجون زرافات الى مراكز الشيميو، ويبدؤون في الجري بأوارق التحاليل وتصاور الصكانير بين السبيطارات المغربية ، لي اصلا كتقتلك بالخلعة قبل متقتلك بالإهمال ولا بشي خطأ طبي يجيبك ديريكت مع "ساعتك"! مسببات السرطان علميا اصبحت مفضوحة لكن اغلب الناس باقين موصلوش بالوعي الصحي، لدرجة انهم يدخلو أقل تعديل على عاداتهم الغذائية القاتلة، الجميع يلهط اي حاجة كيلقاها فوق الطابلة ولا فرفوف المحلات الغذائية أو الاسواق الممتازة، رافعين الشعار الغذائي المغربي الأقوى "لهلا يرحم لي مامات على شبعة !!!" منين كنشوف عدد الاصابات بالسرطان غير فصفوف النساء لي كنعرف، كيجيني احساس ان المغربيات غادي ينقارضو بسبب السرطان من هنا شي عشرين عام يلا بقينا غادين بهاد الريتم !!!! وهاد النساء لي غنقارضو ايضا اغلبهم كيعيشو بدون ادنى تفكير فالوقاية وبدون أدنى تسوق للتقارير الصحية ، وهوما نفسهم المسؤولات عن أغلب ما يوضع فوق المائدة المغربية من مواد فتاكة … وفي غياب اي ادوار حقيقية للجهات الصحية في التحسيس بأهمبة الوقاية وإلزامية الكشف المبكر ،فإن "السرطان" سيتربع طويلا على عرش قتلة أمهاتنا ونسائنا وبناتنا وقتلتنا حتى حنا معاهم ،خصوصا مع الغياب التام لأي تغيير حقيقي في محتوى مطابخنا وثلاجاتنا !! بالنسبة لدور الحكومة في التوعية ،صراحة كون كنت أنا هو الحكومة، كون درت للشعب السكر فابور وكون وصلت أنابيب سانيدة للمواطنين حتى للديور، في أفق نتهنى من الشعب كله فأسرع وقت ممكن ! الحمد لله ان هاد الحكومة باقي مطاح عليها هاد البلان ومزال فيها "النيات" الحسنة ! بحال الوزير الداودي ،لي كيجي فرحان للبرلمان وهو هاز فيديه سانيدة !!