بسم الله وتوكلنا على الله، الجلسة الافتتاحية للبرلمان شاعلة، بدات الولاية بعطيني نعطيك.. وباينة الفراجة الصحيحة عاد ماجا يوم الاثنين عندما أشعلت تلفزة البريهي (شر لا بد منه) جيت نيشان مع الخبار.. وشوية وهوما يبينو واحد البرلمان “رمي اليبرة تجي فوق الراس دبنادم” كما يقول أهل الشمال المغربي.. الكراسي مملوءة عن آخرها وكاين شي وحدين واقفين فالدروج.. والشياط نايض فالنقاش.. اعتقدت أنه برلمان إسبانيا أو فرنسا.. محالش واش ديالنا هذا الشي، حتى بان ادريس لشكر وعبد الهادي خيرات مكشكش عاد تأكدت باللي هاذ الشي ماد إن موروكو .. جلسة الإثنين أظهرت فعلا أن السياسة في المغرب شبعات نعاس وقررت أخيرا أن ترمي المانطة الثقيلة التي تلحفت بها منذ سنوات عديدة .. البرلمان هو الترمومتر الذي تقيس به الشعوب حرارة النقاش العمومي والتدافع السياسي الإيجابي داخل الدولة.. ولقد أحس المغاربة منذ فوز العدالة والتنمية بالانتخابات أن قطيعة حدثت بين الزمن الذي استشرى فيه الكساد السياسي و بين زمن جديد يعيد الرواج لسوق السياسة الذي يعزف عن دخوله غالبية مواطني هذا البلد الأمين .. المرحلة التي يعيشها المغرب اليوم خلقت قاموسا ممتعا لمناقشة السياسة لدى البسطاء من الشعب.. عبد الإله بنكيران مثلا يصفه كبار السن من المغاربة ب”الدغري اللي غادي يخرج فمسامر الميدة”.. السكايرية يعلنون أنه لا خوف على أنشطتهم و يرددون “واش العدالة والتنمية مساليا لينا”.. مجامع الشباب في المقاهي الشعبية يقولون إن “حزب الإستقلال هو اللي غادي يكالي البيجيدي فالحكومة”.. وكثير من الآراء التي لا تمل من سماعها .. لقد نادى حزب العدالة و التنمية في برنامجه بمحاربة الفساد، لكنه نفسه وجد بعد اكتساحه لمقاعد البرلمان يحارب كساد السياسة أيضا، وربما هي أولى منجزات الحكومة الملتحية في انتظار الباقي .. فقط يبقى أن ننصح كريم غلاب رئيس البرلمان الجديد أن يقوم بإجراء ات احترازية تحسبا لولاية سيكثر فيها الطايح كثر من النايض، أولى هذه الإجراء ات هو إحاطة مقاعد الوزراء ب”الكرياج” حتى لا ينقض عليهم من عل نواب الإتحاد الإشتراكي الذين أظهرت أولى الجلسات أنهم لازالوا يتوفرون على منسوب اللياقة البدنية لاستئناف معاركهم القديمة .. نصيحة أخرى لغلاب.. أن يجهز كراسي النواب بأجهزة مضادة للشخير تشتغل فور سماعها “خررررر” وتردد “وا سبحان الله”... لأنه لاحظنا أن بعض الناجحين الجدد استسلموا للنوم فور جلوسهم على الكرسي لأول مرة وكأنهم باتوا بلا نعاس من فرط انتظارهم لهذا اليوم العظيم ..