هذه هي الدنيا الحقيقية التي سنتعلم منها، تارة نعتقد أننا الأتعس بين أصدقائنا، و أننا الأقل مالاً ورفاهية و حظا، فنغبطهم في حسرة، ولكن عندما نقابل أناسا أقصى أحلامهم أن يجدوا منزلاً يأويهم من جحود الشارع ستتغير الدنياً تماماً في أعيننا . وعندما نعرف أن ثمن وجبة غذاء لنا مع أصدقائنا يساوى طعام لعائلة بأكلمها لمدة أسبوع فساعتها سنتعلم كيف تقدر النعمة التي نملكها وسنتعلم أيضا كيف ندبر أمورنا جيداً. كثيرةً تلك الأيام التي تمر من أعمارنا بلا حساب ولا نذكر أي عمل فيها يشعرنا أنها لم تضع هباءً ولكن دعوني أخبركم أنه حتى ولو كنتم قد شارفتم على الستين ولم تبدأوا في فعل أي عمل تطوعي بعد، فالوقت ليس متأخراً أبداً طالما ما زال قلبكم ينبض فإنكم قادرون على فعل الكثير من الأشياء الرائعة. فالأوقات التي تخصصونها لمساعدة الآخرين أو للتوعية بمرض أو قضية بعينها هي التي تشعركم بمدى قيمتكم وتأثيركم في حياة الآخرين. عندما تشاركون في أي عمل تطوعي فإنكم تبدأ في التعرف على أنفسكم جيداً، نعم أنتم لا تعرفون أنفسكم إذ لم تجربوها وتختبروها، ستجدون نفسكم في مواقف جديدة لم تعهدوها من قبل وأحيانا ستندهشوا من تصرفكم وقتها، فالبعض يعتقد أنه جبان أو كسول ولكن إذا وجد نفسه في ظرف يحتاج إلى إنقاذ شخص قارب على الغرق فسيبادر بإنقاذه ويتناسى مخاوفه، ذلك الذي كان يعتقد نفسه أنه غير صالح لأي خدمة . مرحبا بكم في جمعية معا لفك العزلة عن المسنين