بدا " الحركي " محمد حصاد منشرحا وهو يتحدث للجماهير الغفيرة التي ملأت القاعة الكبرى للعروض المجاورة لمقر المجلس الجماعي لمدينة القصر الكبير ،حيث اعترف أنه لأول مرة ومنذ التحاقه بحزب الحركة الشعبية ودخول " معمعة " السياسة كما أسماها ، يخاطب مثل هذا العدد الهام من الجماهير. لينتقل للحديث عن النواة الجامعية وكيف لم يكن مقتنعا بإنجاز هذا المشروع في مدة كالتي أنجز فيها ، لولا إلحاح الحاج محمد السيمو، وعامل الإقليم اللذان عملا على إخراج النواة بفضل المتابعة المستمرة وعن موقف المكتب السياسي لحزب السنبلة من ترشيح محمد السيمو بإقليم العرائش قال حصاد: بأن جميع مكونات المكتب السياسي تدعم السيمو في ترشيحه بلا تردد. وخاطب حصاد جمهور الحركيين والحركيات أن العمل الذي ينتظرهم هام جدا على مستويات ترتيب البيت الداخلي ( المرأة ، الشباب ) باعتبار الحزب قوة مهمة كانت دوما ضد الهيمنة على المشهد السياسي من طرف بعض الأطياف. وعن القطاع الذي يشرف عليه، أقر حصاد بأن قطاع التربية الوطنية يتوفر على كفاءات حقيقية ، بالرغم من تشبيهه بالمريض الذي بدأ يتشافى، والذي لن يستعيد صحته إلا بمرور ثلاث أو أربع سنوات ، في إشارة منه إلى المدة التي يتطلبها إرساء تصوره للإصلاح. وهكذا تحدث وزير التربية الوطنية عن بعض مبادراته كالتقليص من عتبة الاكتظاظ ، وتوظيف أعداد مهمة من الاساتذة الجدد ، وتأهيل المؤسسات ، وكذا تغيير منهاج السنة الأولى . وفي حديثه عن الحركة الانتقالية قال حصاد أنه مقتنع بتصوره لها ، كونها رفعت من عدد المستفيدين، معلنا تبنيه لهذه المقاربة ،،،وعن عزمه حل كافة الاشكالات المرتبطة بالحركة قبل انصرام الموسم الدراسي الحالي . حصاد لم يفوت الفرصة للرد على منتقديه بخصوص نشر لوائح المتغيبين ، معتبرا عددهم قليل جدا، مشيرا إلى وجود مذكرة تحتم نشر أسماء المتغيبين داخل مؤسساتهم، خاتما مداخلته بالدعم الذي يحظى به من طرف ملك البلاد حتى يولي قطاع التربية الوطنية العناية التي يستحقها. الحاج محمد السيمو رئيس المجلس البلدي في مداخلته شكر كل من عمل على إخراج مشروع النواة الجامعية للوجود ، وعلى رأسهم الوزير حصاد ، وعامل الإقليم ، وجميع مكونات المجلس الجماعي، متحدثا بعد ذلك عن السياسة الحكيمة لجلالة الملك ، وانبهار العالم بها ، من قبل أن يشير إلى جملة المشاريع التي ستعرفها المدينة قريبا، والتي ستمس قطاعات التكوين المهني ، والتربية الوطنية،وقطاع الفلاحة ( مدرسة فلاحية 2018) وقطاع الرياضة وكان قبل ذلك ، قد تحدث كل من سعيد القزدار المنسق الإقليمي لحزب الحركة الشعبية مشيرا إلى أن حزبه على مشارف معركة الكرامة ، وعلى الجميع الانخراط فيها بجرأة وفاعلية لدحر قوى الحقد والكراهية والتخلف حسب قوله. محمد الدامون الكاتب المحلي للحركة الشعبية بالقصر الكبير اعتبر الأوراش المفتوحة دليلا على السيل الجارف لعطاء رئيس المجلس البلدي ، في حين اعتبر البرلماني الشاب عبد الحكيم الأحمدي خوض الانتخابات الجزئية " ضارة نافعة" وفرصة لترميم الصفوف ، وفي نفس السياق كاتب الحركة بالعرائش مصطفى البوزيدي الذي اعتبر الانتخابات المقبلة مناسبة لترميم الثغرات ببعض الجماعات. الأحزاب الحليفة لحزب الحركة بالمجلس البلدي تناولت الكلمة في شخص النائب الاول حسن الحسناوي عن حزب التجمع الوطني للأحرار، والذي في تقييمه للتجربة قال : " تجربة تتميز بالانفتاح والتميز الدائم ونحن معتزون بالمبادرات في كافة المجالات الاقتصادية والاجتماعية والثقافية " …وفي شخص مصطفى الزباخ عن حزب الاصالة والمعاصرة والذي اعتبر التحالف تجسيدا للتلاحم في تسيير شؤون المدينة التي تتطلع إلى التغيير والانقاذ وكونه يجسد ثورة في مجال التدبير الجماعي باقي التدخلات كانت للسيدة فرح المحمدي عن النساء الحركيات ، والسيد محمد المجدوب ، والشابة جيهان المودن وكلهم ثمنوا اللقاء ، وزكوا مكسب النواة الجامعية ، والأوراش المفتوحة معتبرين القصر الكبير قلعة منيعة لحزب الحركة الشعبيىة على صعيد الوطن …